كتاب الصلاة:
🔸تعريف الصلاة :
لغة/ الدعاء قال تعالى (( وصلي عليهم إن صلاتك سكن لهم )) أي ادع لهم .
اصطلاحا / التعبد لله بأقوال وافعال معلومه مفتتحه بالتكبير ومختتمه بالتسليم .
🔸حكمها مع الدليل :
تجب على كل مسلم مكلف ( بالغ و عاقل ) لا حائض ولا نفساء .
والمراد بالوجوب هنا أعلى أنواع الوجوب وهو الفريضه .
والدليل
من الكتاب قوله تعالى(( ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ))
ومن السنه قوله صلى الله عليه وسلم (( اعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليله )) متفق عليه .
خرج من قيد مسلم : الكافر فإنها لا تقبل صلاته ولا يلزمه قضاؤها بعد إسلامه.
لقوله تعالى (( ومامنعهم ان تقبل نفقاتهم إلا إنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون )).
وقوله تعالى (( قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ماقد سلف )) ولأن في ذلك مشقه وتنفير من الاسلام .
وخرج من قيد بالغ عاقل : الصبي والمجنون فلا تلزمهم الصلاة
لقوله صلى الله عليه وسلم (( رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون حتى يفيق وعن الصبي حتى يبلغ وعن النائم حتى يستيقظ )) .رواه ابو داوود والنسائي
والحائض والنفساء لا تلزمها الصلاة ولا تقضيها لقوله صلى الله عليه وسلم ((أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم )) متفق عليه
الشرح الممتع لإبن عثيمين 📓
مسألة:
من هم الاشخاص الذين يقضون صلاتهم الفائته
من زال عقله بنوم
لقوله صلى الله عليه وسلم (( من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها )). ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قضى صلاة الفجر حين نام عنها في السفر .
الإغماء
قياسا على النوم و لورود ذلك عن بعض الصحابه رضي الله عنهم وهو المشهور من مذهب الامام احمد بن حنبل .
السكر
فيقضي من زال عقله بسكر
فإذا حصل بإختياره فلا شك في وجوب القضاء عليه واذا لم يحصل بإختياره كما لو شرب شرابا جاهلا أنه مسكر فإنه يقضي أيضا لأنه حصل بإختياره لكن لا إثم عليه لأنه جاهل بكونه مسكرا .
عبر عنه المؤلف (بنحوه )مثل البنج والدواء
والراجح عند ابن عثيمين أنه إن زال عقله بإختياره فعليه القضاء مطلقا و ان كان بغير اختياره فلا قضاء عليه .
والله أعلم 🌿
مسألة:
يجوز تأخير الصلاة عن وقتها في موضعين :
➖ لناو الجمع في حال السفر .
➖ في شدة الخوف الذي لا يتمكن معه من الصلاة .
⬛ وهل يجوز تأخير الصلاة من أجل العمل بحيث لا يتمكن صاحبه من أدآء الصلاة في وقتها فيؤخرها ؟
اذا كان لضرورة كإطفاء الحريق أو إنقاذ الغريق فجائز وإن كان لغير ضروره لا يجوز .
الشرح الممتع لإبن عثيمين 2/ص 28
تعريف الآذان:~
لغة:~ هو الإعلام.
اصطلاحا:~ هو الإعلام بدخول وقت الصلاة بذكر مخصوص تعبدا لله.
تعريف الإقامة:~
لغة:~ مصدر أقام، وهو متعدي قام وأقام للصلاة إقامة نادى لها.
اصطلاحا:~ هي الإعلام بالقيام إلى الصلاة بذكر مخصوص تعبدا لله تعالى.
الدليل على مشروعيتها:~
قول الرسول صلى الله عليه وسلم:( المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة)
حكمهما مع الدليل:~
هما فرض كفاية على الرجال المقيمين للصلوات الخمس المفروضة لقول النبي صلى الله عليه وسلم:( إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم).
مسألة:
حكم الآذان للمنفرد:~
سنة والدليل على ذلك حديث عقبة رضي الله عنه:(عجب ربك من راعي غنم يؤذن للصلاة ويصلي)، وفي الموطأ عن ابن المسيب:( من صلى بأرض فلاة صلى عن يمينه ملك، وعن شماله ملك، فإذا أذن وأقام الصلاة صلى وراءه من الملائكة أمثال الجبال)
مسألة:
حكم آذان المميز
القول الأول /يجزئ أي يصح لصحة صلاته كالبالغ ولأنه ذكر والذكر لايشترط فيه اليلوغ
القول الثاني/لايجزئ آذان المميز لأنه لايوثق بقوله ولايعتمد عليه
القول الثالث/إن أذن معه غيره فلابأس، وإن لم يكن معه غيره فإنه لايعتمد عليه إلا إذا كان عنده بالغ عاقل عارف بالوقت ينبهه عليه
وهو القول المختار..والله أعلم..
مسألة:
6: ماحكم أخذ الأجره على الاذان والإقامه ؟
محرم
لقوله تعالى (( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون .. أولئك الذين ليس لهم في الاخرة إلا النار وحبط ماصنعوا فيها وباطل ماكانوا يعملون ))
و لأنها قربه من القرب وعبادة من العبادات والعبادات لا يجوز أخذ الاجره عليها .
🔺اما ان تكون جعاله كأن يقول من يؤذن في مسجد كذا فله كذا فجائز لأنها من باب المكافأة لمن أذن فلا بأس .
الشرح الممتع ابن عثيمين 2|ص 85
مسألة:
💠 مالحكم فيما لو تشاح اثنان في مسجد لم يتم تعيين مؤذن له .. ايهما يقدم ؟
قدم افضلهما من حسن الصوت والاداء والأمانه والعلم بالوقت لأنهما تزاحما في عمل فقدم افضلهما فيه . وقد قال تعالى (( إن خير من استأجرت القوي الأمين )) .
ثم أفضلهما في دينه وعقله وعلمه. أي اطوعهما لله .
ثم من يختاره اهل الحي واذا تعذر اجماع الناس على اختياره اخذنا بقول الاكثر .
ثم قرعه اذا تعادلت الصفات بينهما
وقد جاءت القرعه في القران والسنه :
كما في قوله تعالى (( وما كنت لديهم اذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وماكنت لديهم إذ يختصمون )) .
أما السنه قالت عائشه رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه .'
مسألة:
حكم الاذان والاقامة للصلاة المقضية:
ق1) انها سنة.
التعليل/ لان المقصود منها الاعلام بدخول وقت الصلاة المفروضة على الاعيان.
ق2) ان المقضية يجب فيها الاذان والاقامة.
الدليل: لحديث:((ان النبي صلى الله عليه وسلم لما نام عن صلاة الفجر في سفره ولم يستيقظ الا بعد طلوع الشمس امر بلال بأن يؤذن ويقيم)) لكن إن كانوا في بلد وأذن أهل البلد وهم نائمون ، ثم استيقضوا فلا يجب
اكتفاءً بالآذان العام ، لكن تجب الإقامة.
والراجح والله اعلم هو القول الثاني.
المرجع: حاشية الروض المربع شرح زاد المستقنع ص/ 431
مسألة:
قال ابن عثيمين في شرحه على الزاد (... ومايفعله بعض المؤذنين أنه يقول ((حي على )) مستقبل القبله ثم يلتفت ويقول : الصلاة لا أصل له . ومثلها في التسليم فإن بعض الائمه يقول : السلام عليكم مستقبل القبله و قبل أن يلتفت ثم يقول : ورحمة الله حين يلتفت ولا أصل لهذا ولا لهذا...)
الشرح الممتع لابن عثيمين 2|ص72
مسألة:
⛔مبطلات الأذان :
فصل كثير
لأن الموالاة شرط فلو كبر أربع تكبيرات ثم انصرف ليتوضأ ثم أتى فأتم الاذان لم يصح .
محرم يسير
مثل لو كان رجل يؤذن وعنده جماعه يتحدثون وفي اثناء الاذان ألتفت إليهم وقال فلان فيه كذا وكذا يغتابه فالغيبه من كبائر الذنوب فنقول له لابد ان تعيد الاذان .
ان يؤذن قبل الوقت
لقوله صلى الله عليه وسلم (( إذا حضرت الصلاة فليوذن لكم أحدكم ..)) فلو أذن قبل الوقت جاهلا قلنا له اعد الاذان .
مسألة:
شروط تتعلق بالاذان :
أن يكون مرتبا
أن يكون متواليا
ألا يكون فيه لحن يغير المعنى
ان يكون على العدد الذي جاءت به السنه وهو خمسة عشر جمله . وهذا المشهور من مذهب الامام احمد
والله أعلم 🌿
مسألة:
- متى يحكم بكفر تارك الصلاة
وهل يعد كافرا بمجرد خروج
وقت الصلاة وهل يكفي
ترك فريضة واحدة ؟
ج/ يقتضي قول المصنف أنه يكفر
بخروج وقت الثانية إن كانت مما
يجمع مع الأولى .
والصواب أنه لايكفر إلا بترك الصلاة مطلقا
بمعنى وطّأَ نفسهُ على تركها فلا يصلي أي فريضه .
أما أن يصلي فرضًا أو فرضين فلا يكفر؛ لأنه لايصدق عليه أنه ترك الصلاة
في الحديث : " بين الرجل والكـفر
ترك الصلاة " ولم يقل ترك صلاة .
______
مسألة:
حكم تارك الصلاة :-
١- من تركها جاحدا وجوبها وفرضيتها ⬅️ فهو كافر كفر أكبر
٢- من هو موقن بفرضيتها وتركها بالكلية لايؤديها تهاونا وكسلا ⬅️⬅️ فحكمه كفر ، ورجح الشيخ بن عثيمين أنه يؤدي للكفر الأكبر ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : " العهد الذي بيننا وبين الكفار الصلاة فمن تركها فقد كفر"
٣- من أخر الصلاة عن وقتها بلا عذر مبيح ⬅️فهذا محرم ولايجوز فعله ، وقد أفتى جماعة من السلف بتكفير من ترك فريضة متعمداً حتى خرج وقتها .
٣ من ترك الصلاة لعذر كالنائم والناسي ⬅️لاشيء عليه ويدركها اذا ذكرها ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من نام عن صلاة او نسيها فليصليها اذا ذكرها ".
هذا والله تعالى اعلم
بعض الفوائد
التثويب في الاذان
هو العود الى الاعلام بالصلاة بعد الاعلام الاول بقوله الصلاة خير من النوم مرتين في اذان الفجر
حكمه : سنة في اذان الفجر
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم فاذا كان صلاة الصبح فقل الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم
موضعه : بعد الحيعلتين
من النوازل
مع وجود مكبرات الصوت الحديثة فانه لا يشرع الالتفات في الاذان لانه سيؤدي الى ضعف الصوت
وكذلك يكتفى بمكبرات الصوت عن ان يرتفع المؤذن على مكان عال
مسألة:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله بها عليه عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا ينبغي ان تكون الا لعبد من عباد الله وأرجو ان اكون انا هو فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة )
يقول ابن القيم رحمه الله :في اجابة المؤذن خمس سنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثلاث منها في الحديث السابق
والرابعة ما روي في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :من قال حين يسمع النداء اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا )
والخامسة ان يدعو الله بعد إجابة المؤذن ويدل على ذلك حديث عبد الله بن عمر أن رجلا قال يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطى )
فهذه خمس وعشرون سنة في اليوم والليلة لا يحافظ عليها إلا السابقون
مسألة:
ما يقوله المؤذن عند شدة البرد ا والريح او المطر
عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر المؤذن اذا كانت ليلة ذات برد ومطر يقول :ألا صلوا في الرحال
مسألة:
من جهل الوقت فلايدري أدخل وقت الصلاة ام لا :-
١- اذا شك في دخول الوقت ولم تمكنه مشاهدة الدلائل
فالحكم⬅️ لايصلي ؛
التعليل :
🔺 لأن الأصل عدم الدخول .
🔺 الإجماع ، فقد أجمع الفقهاء أن صلى مع الشك فعليه الإعادة إجماعًا وإن وافق الوقت ..
وأجمعوا أن العلم بدخول الرقت أو غلبة الطن فيه شرط لصحة الصلاة .
٢- من اجتهد لكي يعلم بدخول الرقت وتحرى ونظر في الأدلة على دخول الرقت كالزوال واصفرار الشمس .
الحكم⬅️ يستحب له التأخير حتى يتيقن أو يخبره ثقة متيقن .
( تنبيه )
الفرق بين الشك وغلبة الظن :
الشك هو أن لايترجح لدى الشخص أحد الأمرين وشكه فيهما سواء .
غلبة الظن : ان يترجح عنده أحد الأمرين .
___
هذا والله تعالى أعلم
__
ص٤٨٣
مسألة:
بماذا تدرك الصلاة
ق1/تدرك الصلاة بإدراك تكبيرة الإحرام في وقتها ..وهو قول المذهب..
ق2/لاتدرك الصلاة إلا بإدراك ركعة
والدليل قوله صلى الله عليه وسلم "من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة"
ومفهوم ذلك أن من أدرك دون الركعة فإنه لم يدرك الصلاة
وهذا هو القول المختار والله أعلم ...
مسألة:
ما عورة الأمة في الصلاة ؟!
المذهب / من السرة إلى الركبة .
ق٢ / كغيرها من النساء الحرائر ( وهو الصواب )
ولاتقاس على عورتها في النظر .
مسألة:
أنواع العورات:~
عورة مخففة..
ابن سبع إلى عشر .. فيستر الفرجان فقط.
عورة متوسطة.. وهي عورة الرجل البالغ ومن بلغ عشر.. وعورته من السرة إلى الركبة.
عورة مغلظة.. وهي عورة المرأة الحرة البالغة.. وهي كلها عورة إلا وجهها في الصلاة فليس بعورة.
ق2/ وقيل وجهها وكفيها وهو مذهب مالك والشافعي.
واستدلوا بقوله تعالى:(إلا ما ظهر منها) وقد فسره ابن عباس بأنه الوجه والكفان.
ق3 / وقيل الوجه والكفان والقدمان، وهو مذهب أبي حنيفة، واختيار الشيخ ابن تيمية
ودليل ابن تيمية قال: إن النساء كن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كن في البيوت يلبسن القميص وليس لكل امرأة ثوبان ولهذا إذا أصاب دم الحيض الثوب صلت فيه والمرأة حتى وإن كان ثوبها طويل فإذا سجدت فسوف يظهر باطن قدميها.
والله تعالى أعلى وأعلم.
مسألة:
هل الابراد في صلاة الظهر لمن يصلي جماعة ام يجوز الابراد وان كان المصلي منفردا ؟
يجوز الابراد ولو صلى منفردا وهذا مذهب الحنابلة
واما مع تقدم الوسائل الحديثة من المكيفات والمراوح فانه لا ينبغي التاخر عن الصلاة بحجة الابراد
مسألة:
الشرط : العلامه ومنه قوله تعالى { فهل ينظرون إلا الساعه أن تأتيهم بغته فقد جاء أشراطها }.
وعند الاصوليين : مايلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده الوجود ، مثل الوضوء للصلاة فلو توضأ إنسان فلا يلزمه أن يصلي لكن لو لم يتوضأ وصلى لم تصح .
من شروط الصلاة مع الأدله :
➖ دخول الوقت قال تعالى {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } .
فإن صلى قبل الوقت متعمدا فصلاته باطله وإن كان غير متعمد لظنه أن الوقت قد دخل فليس آثم وصلاته نفل وعليه الإعاده ، وان صلى بعد الوقت لعذر فإنها تصح لدليل ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصليها إذا ذكرها ) وأما لغير عذر فجمهور أهل العلم أنها تصح مع الاثم والصحيح أنها لا تصح لأن الدليل حدد الوقت .
➖ الطهاره من الحدث والدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ )
➖ الطهاره من النجس في الثوب أو الارض أو البدن
والدليل على اشتراط الطهاره من البدن إخباره صلى الله عليه وسلم عن الرجلين اللذين يعذبان في قبريهما ﻷن احدهما كان لا يستنزه من البول .
والدليل على اشتراط الطهاره من الثوب ماجاء في أحاديث الحيض أن الرسول صلى الله عليه وسلم سئل عن دم الحيض يصيب الثوب فأمر أن تحته ثم تقرصه بالماء ثم تنضحه ثم تصلي فيه وهذا دليل على أنه لابد من ازالة النجاسه .
والدليل على اشتراط الطهاره في المكان
حديث الاعرابي الذي بال في المسجد امر النبي صلى الله عليه وسلم بذنوب من ماء فأراقه عليه.
مسألة:
هل يجوز تأخير صلاة الظهر اذا كان هناك غيم ؟
القول الاول وهو قول المؤلف رحمه الله : يسن تأخير صلاة الظهر في حال الغيم لمن يصلي جماعه في المسجد لأنه أرفق بالناس ولأن الغالب مع الغيم أن يحصل مطر واذا كان كذلك لا ينبغي ان نشق على الناس .
القول الثاني وهو الصواب عدم استثناء هذه الحاله فإن صلاة الظهر يسن تقديمها الا في شدة الحر فقط وماعدا ذلك فالافضل ان تكون اول الوقت لأنه قد تحصل غيوم عظيمه وتلبد ومع ذلك لا تمطر و لمخالفة الادله الداله على فضيلة اول الوقت .
مسألة:
أنواع الثياب المحرمة:
إما لكَسْبِه، وإما لعَيْنِه، وإما لوصفه، وإمَّا لكون ثمنه المعيَّن حراماً.
مثال المحرَّم لكسبه: أن يكون مغصوباً، أو مسروقاً، أو ما أشبه ذلك.
مثال المحرَّم لعينه: أن يكون حريراً على رَجُل، أو فيه صُور على رَجُل أو امرأة، لأن الثَّوب الذي فيه صُور حرام لُبْسه على الرِّجال والنِّساء.
مثال المحرَّمِ لِوَصْفِهِ: صلاة الرَّجل في ثوب امرأة أو بالعكس.
مثال المحرَّم لكون ثمنه المعيَّن حراماً: لو اشترى بدراهم سرقها ثوباً.
مسألة:
متى يسقط الترتيب بين الفروض:
١- بنسيانه لعذر فان نسي الترتيب بين الفوائت اوبين حاضرة وفائتة حتى فرغ من الحاضرة صحت ولا يسقط بالجهل
٢- يسقط بخشية خروج وقت اختيار الحاضرة فان خشي خروج الوقت قدم الحاضره لانها اكد
: من مكروهات الصﻻة:
يُكره أن يغطِّيَ الإنسانُ وجهه وهو يُصلِّي؛ لأن هذا قد يُؤدِّي إلى الغَمِّ، ولأنه إذا سجد سيجعل حائلاً بينه وبين سجوده؛ فلذلك كُره هذا الفعل، لكن لو أنَّه احتاج إليه لسبب من الأسباب، ومنه العُطاس مثلاً ـ لأن الأفضل عند العطاس تغطية الوجه ـ فإن المكروه تُبيحه الحاجة.
ويُستثنى من ذلك: المرأة إذا كان حولها رجال ليسوا من محارمها، فإن تَغْطِيَة وجهها حينئذ واجب، ولا يجوز لها كشفه.
: يُكره اللِّثام على فَمِهِ وأنفه بأن يضع «الغُترة» أو «العِمَامة»، أو «الشِّماغ» على فمه، وكذلك على أنفه؛ لأن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم نَهَى أن يُغطِّيَ الرَّجلُ فَاه في الصَّلاة[(371)]، ولأنه قد يؤدِّي إلى الغمِّ وإلى عدم بيان الحروف عند القِراءة والذِّكر. ويُستثنى منه ما إذا تثاءب وغَطَّى فمه ليكظم التثاؤب فهذا لا بأس به، أما بدون سبب فإنه يُكره، فإن كان حوله رائحة كريهة تؤذيه في الصَّلاة، واحتاج إلى اللِّثام فهذا جائز؛ لأنه للحاجة، وكذلك لو كان به زُكام، وصار معه حَساسية إذا لم يتلثَّم، فهذه أيضاً حاجة تُبيح أن يتلثَّم.
المصدر:الممتع ﻻبن عثيمين.
مسألة:
احوال المصلي في استقبال القبلة :
1/الصلاة على الدابة :يجوز للمسافر ان يصلي ماشاء من التطوع دون تحري القبلة لكن لا يجوز للسائق فعل ذلك لما يترتب عليه من المفاسد
2/استقبال القبلة للخائف :يصلي على حسب حاله راجلا او راكبا
3/الاجتهاد في القبلة :
ا: اذا اجتهد في الحضر واخطا فعليه الاعادة
ب:اذا اجتهد في السفر واخطا فلا اعادة عليه
- السجود على الطاقية أو الغترة أو الثوب - بن ع…" on YouTube - 12 - السجود على الطاقية أو الغترة أو الثوب - \…:
http://youtu.be/fANplwJP6DM
مسألة:
قال الشيخ ابن عثيمين :
قال أهل العلم : إن الحائل ينقسم إلى قسمين :
القسم الأول :
أن يكون متصلا بالمصلي ، فهذا يكره أن يسجد عليه إلا من حاجة ، مثل : الثوب الملبوس ، والمشلح الملبوس ، والغترة ، وما أشبهها ، ودليل ذلك :
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر ، فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض ، بسط ثوبه فسجد عليه ).
فقوله : ( إذا لم يستطع أحدنا أحدنا أن يمكن ) دل على أنهم لا يفعلون ذلك مع الاستطاعة ، ثم التعبير بـ ( إذا لم يستطع ) يدل على أنه مكروه ، لا يفعل إلا عند الحاجة .
القسم الثاني:
أن يكون منفصلا ، فهذا لا بأس به ولا كراهة فيه ، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على خمرة .
والخمرة : عبارة عن خصيف من النخل ، يسع جبهة المصلي وكفيه فقط .
وعلى هذا تكون الحوائل ثلاثة أقسام :
1- قسم من أعضاء السجود ، فهذا السجود عليه حرام ، ولا يجزئ السجود .
2- قسم من غير أعضاء السجود ، لكنه متصل بالمصلي ، فهذا مكروه ، ولو فعل لأجزأ السجود ، لكن مع الكراهة .
3- قسم منفصل ، فهذا لا بأس ، ولكن قال أهل العلم : يكره أن يخص جبهته فقط بما يسجد عليه .
الشرح الممتع ( 3/114- 115 )
__________________
قال شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله : " فالاحاديث والاثار تدل على انهم في حال الاختيار كانوا يباشرون الارض بالجباه، وعند الحاجة ـ كالحر ونحوه ـ يتقون بما يتصل بهم من طرف ثوب وعمامة وقلنسوة؛ ولهذا كان اعدل الاقوال في هذه المسالة انه يرخص في ذلك عند الحاجة، ويكره السجود على العمامة ونحوها عند عدم الحاجة، وفي المسالة نزاع وتفصيل ليس هذا موضعه". اهـ
6:
--------------
بم يستدل على القبلة؟
مشاهدة عين الكعبة.
أن يخبره مكلف ثقة.
أن يجد محاريب إسلامية.
في حال السفر يستدل على القبلة بالقطب.
ويستدل عليها بالشمس والقمر.
------------------------------
مسألة:
ماحكم صلاة الفرض داخل الكعبة ؟
المذهب : لاتصح .
الدليل /
قوله ﷻ :(( وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره )).
ومن صلى فيها أو على سطحها غير مستقبل لجهتها .
٢) أن النبي ﷺ إنما صلى النفل.
٣) ولم ينقل عن النبي ﷺ ولا عن أصحابة ولا عن السلف أنه صلى الفرض فيها .
ق٢/ تصح صلاة الفريضة داخل الكعبة . ( الراجح ).
الدليل /
لأنها مسجد ولأنها محل للنفل .
الأصل تساوي الفرض والنفل ولم يثبت دليل يستثني هذه المسألة .
تعليق :
كيف يكون اتجاه القبلة داخل الكعبة ؟؟
يتجه حيث شاء .. يصلي على جدارها او بابها ؛ لأنه يصدق عليه أنه استقبل الكعبة .
والله أعلم ..
مسألة:
السدل في الصﻻة:
قال الشيخ الشنقيطي في شرحه على الزاد :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فيقول المصنف رحمه الله: [ويكره في الصلاة السدل]. نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن السدل كما في حديث أبي داود الذي حسن العلماء إسناده: (أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن السدل في الصلاة )، وبين العلماء رحمهم الله هذا السدل وهو أن يرسل طرفي الرداء دون أن يضمهما أو يجعلهما على أحد عاتقيه، كما في الإحرام يكون الإزار لأسفل البدن، والرداء لأعلاه، فإذا جاء الإنسان يصلي فإنه إذا سدل يكون منفتح الصدر، وهذه الهيئة لا تليق والعبد واقف بين يدي الله عز وجل، ولذلك لو دخل عليه إنسان يجله ويكرمه فإنه مباشرة سيضم ذلك الرداء، ولا يرى من نفسه أن يكشف صدره ما دام أمكنه أن يحجبه. ولذلك يرمي بطرف الرداء إذا أراد أن يصلي، أو على الأقل يضمه، وإذا كان في غير الإحرام شَبَكه، فجعل له مشبكاً أو زَّرره إذا كان له أزراراً، لكن استُثنِي من هذا ما جرت العادة بلبسه مع وجود ما هو دونه مثل العباءة والبشت، فقد أجاز العلماء رحمهم الله أن يرسله؛ لأن العلة غير موجودة فيه، فإن السدل المراد به ما يؤدي إلى الانكشاف، ولذلك يقولون: ما كان معللاً فإنه يدور مع علة الحكم وجوداً وعدماً. وبناءً على هذا لو كان جرى العرف أنه يُسدَل فلا حرج عليه أن يصلي سادلاً، ولكن مع هذا فالأكمل والأولى أنه يضُم طرفي عباءته حتى يكون ذلك أبعد عن الشبهة.
__________________
فتوى: أحسن الله إليكم ، المشلح أحسن الله إليك إذا ما أدخل يديه في الأكمام ،
يُعتبر سدلا ً .
الشيخ ابن باز - رحمه الله - : لا حرج ، مهوب داخل فيها المشلح والقباء ، نعم
الوجه الثاني من الشريط الثالث من شرح سماحته - رحمه الله - على كتاب الصلاة
من الروض المربع .
: حديث:نهى صلى الله عليه وسلم عن السدل في الصلاة[حسن]
السدل:أن يطرح الثوب على كتفيه،ولايرد طرفه على كتفه الآخر"نهي عنه لما فيه من مشابهة اليهود"[ابن تيمية]
وهل لبس البشت دون كميه من ذلك؟
إذا كان الثوب مما يلبس عادة هكذا[كالمشلح]فلا بأس به،وأفاد ابن تيمية:بأن طرح القباءعلى الكتفين من غير إدخال الكمين لايدخل في السدل المنهي عنه(العثيمين).
مسألة:
كان الغالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة
قصار المفصل (من سورة الضحى الى سورة الناس ) في صلاة المغرب
واوساط المفصل (من سورة النبأ الى الليل ) في صلاة الظهر والعصر والعشاء
وطوال المفصل (من سورة ق الى سورة المرسلات)في صلاة الفجر
مسألة:
من نوى قطع الصلاة أو تردد في فسخها على قولين:
ق1/ تبطل؛ لأن استدامة النية شرط ومع الفسخ أو التردد لا يبقى مستديما.
ق2/ وهو الراجح أن التردد لا يقطع الصلاة؛ لأن الأصل بقاء النية والتردد لا يبطلها فما دام لم يعزم على القطع فهو في صلاة.
____________________
رفع اليدين بالصلاة يكون في "٤" مواضع فقط:
الموضع الأول: عند تكبيرة الإحرام.
الموضع الثاني: عند التكبير للركوع.
الموضع الثالث: عند الرفع من الركوع.
الموضع الرابع: بعد القيام من التشهد الأول.
هنا مايُشترط ومالايشترط في نية الصلاة :-
١- النية محلها القلب فلايتلفظ بها . وذكر شيخ الاسلام ان التلفظ بها بدعة . إذ لم يفعله النبي ولاصحابته . ولم يُنقل عنهم لاسرًا ولاجهرًا فلما لم يُنقل عنهم عُلم أنه لم يكن .
وقال : اتفق الأئمة أنه لايشرع الجهر بها ولاتكريرها ، بل من اعتاده ينبغي تأديبه ..
٢ - إن سبق لسانه إلى غير مانواه لم يضره ؛ العبرة بالنية ف القلب . ؛ ( إنما الأعمال بالنيات )
٣- لايشترط ان ينوي الفرض فرضا والأداء اداء والقضاء قضاء ؛ فيكفي ان ينويه ظهرا او عصرا .
٤ لايشترط أن ينوي عدد الركعات .
٥ النية تكون مع تكبيرة الاحرام .
أسباب الخشوع في الصلاة
- د. سعيد بن مسفر
http://t.co/uddqJ1FGKU
مسألة:
: ✒ هل يجوز أن يقرأَ الإِنسانُ بالسُّورةِ في الرَّكعتينِ بمعنى أنْ يكرِّرها مرَّتين؟
الجواب: نعم، ولا بأس بذلك، والدَّليلُ فِعْلُ النبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أنه قرأ: {{إِذَا زُلْزِلَتِ}} في الرَّكعتين جميعاً كرَّرها[(138)].
المصدر:شرح الممتع ﻻبن عثيمين.
مسألة:
🔮 تكون السُّورة في صلاة الصُّبح من طِوال المُفصَّلِ بكسر الطاء، ولا يقال: طُوال؛ لأن طُوال صفة للرَّجُل الطويل، وأما طِوال بالكسر فهي جمع طويلة، أي: سُورة من السُّور الطِوال مِن المفصل.
والمُفصَّل ثلاثة أقسام، كما يدلُّ عليه كلام المؤلِّف: منه طِوال، ومنه قِصار، ومنه وسط.
فمِن {ق} إلى {عَمَّ} هذا هو الطِوال.
ومِن {عَمَّ} إلى {الضُّحَى} أوساط.
ومُن {الضُّحَى} إلى آخره قِصار.
وسُمِّيَ مُفصَّلاً لكثرة فواصله؛ لأن سُورَهُ قصيرةٌ.
فمن {{ق}} إلى {{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ *}} أربعة أجزاء وشيء، يساوي البقرة وآل عمران، ورُبعاً مِن النساء، ويزيد شيئاً قليلاً، وإنما شُرع أن تكون في الصُّبح مِن طِوال المُفصَّل؛ لأن الله عزَّ وجلَّ نصَّ على القرآن في صلاة الفجر فقال: {{أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا *}} [الإسراء] فَعبَّرَ عن الصَّلاةِ بالقرآن إشارةً إلى أنَّه ينبغي أن يكون القرآن مستوعِباً لأكثرها، وهو كذلك[(130)]، ولهذا بقيت صلاةُ الصُّبح على ركعتين لم تُزَدْ، بينما الظُّهر والعصر والعشاء زِيدت.
🔮وفي المغرب من قِصار المفصَّل، يعني: من الضُّحى إلى آخره[(131)].
قوله: «وفي الباقي من أوساطه» أي: من {{عَمَّ}} إلى {الضحى} ودليل ذلك السُّنَّة الواردة عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم؛ فإن الغالب مِن فِعْلِ النبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ هو هذا[(132)].
مسألة:
: مراتب من جهل او عجز عن قراءة الفاتحة؟
قراءة الفاتحة
فإن عجز فبما تيسَّرَ مِنَ القرآن مِن غيرها
فإن عَجَزَ فالتَّسبيحُ، والتَّحميد، والتَّكبير، والتَّهليل والحَوقلة.
❄قاعدة في قراءة سورة الفاتحة: أنه إذا أبدل حرفاً بحرف فإنَّها لا تصحُّ.
فما حكم فيمَن أبدَل الضَّادَ في قوله: {{وَلاَ الضَّالِّينَ}} بالظاء؟
في ذلك وجهان لفقهاء الحنابلة:
الوجه الأول: لا تصحُّ؛ لأنه أبدلَ حَرْفاً بحرف.
الوجه الثاني: تصحُّ، وهو المشهور مِن المذهب، وعلَّلوا ذلك بتقارب المخرجين، وبصعوبة التفريق بينهما، وهذا الوجه هو الصَّحيح، وعلى هذا فمَن قال: {{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}} بالظاء فصلاته صحيحة، ولا يكاد أحدٌ من العامة يُفرِّق بين الضَّاد والظاء.
مسألة:
«آمين» :
معناها: اللَّهُمَّ اسْتجِبْ، وعلى هذا؛ فهي اسمُ فِعْلِ دعاء، واسمُ الفعل ما كان فيه معنى الفعل دون حروفه.
هلم: اسمُ فِعْلٍ؛ لأنه بمعنى أقبل. «صَهْ» اسمُ فِعْلٍ بمعنى اصمُتْ. فأحياناً أقول «صَهٍ»، وأحياناً أقول «صَهْ»، وبينهما فَرْق، فإن قلت: «صهٍ» فمعناها اسكتْ عن كُلِّ شيء، إن قلت: «صَهْ» فمعناها اسكتْ عن كلام معيَّن.
↔قال الفقهاء: فإن شدَّدَ الميمَ في «آمين» بطلت الصَّلاةُ؛ لأنَّ معناها حينئذٍ «قاصدين»؛ ولهذا قالوا: يحرم أن يُشدِّد الميم، وتبطل الصَّلاةُ؛ لأنه أتى بكلامٍ مِن جنسِ كلام المخلوقين.
↔فإن قيل: متى يقول آمين؟
فالجواب: أما الإِمامُ فإذا انتهى من قوله: {{وَلاَ الضَّالِّينَ}} وكذلك المنفرد.
وأمَّا المأموم فقال بعضُ العلماءِ[(115)]: يقول: «آمين» إذا فَرَغَ الإِمامُ مِن قول آمين.
واستدلُّوا بظاهر قوله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا أمَّنَ الإِمامُ فأمِّنوا»[(116)] قالوا: وهذا كقوله: «إذا كبَّر فكبِّروا»[(117)] ومعلومٌ أنك لا تكبِّر حتى يفرغ الإِمامُ مِن التكبير فيكون معنى قوله «إذا أمَّنَ» أي: إذا فَرَغَ مِن التأمين. ولكن هذا القول ضعيف؛ لأنه مصرَّحٌ به في لفظٍ آخر: «إذا قال الإِمام: ولا الضَّالين، فقولوا: آمين»[(118)].
وعلى هذا؛ فيكون المعنى: إذا أمَّن، أي: إذا بَلَغَ ما يُؤمَّنُ عليه وهو {{وَلاَ الضَّالِّينَ}}، أو إذا شَرَعَ في التَّأمين فأمِّنوا؛ لتكونوا معه، لكن نسمع بعض الأحيان بعض الجماعة يتعجَّل؛ لا يكاد يصل الإِمام النون من {{وَلاَ الضَّالِّينَ}} إلا وقد قال: «آمين» وهذا خِلافُ السُّنَّةِ، وهذا نوعٌ مِن مسابقة الإِمام؛ لأنَّ الإِمامَ لم يَصلْ إلى الحدِّ الذي يُؤمَّنُ عليه وهو فراغه من قوله: {{وَلاَ الضَّالِّينَ}}.
مسألة:
جلسة الاستراحة قبل النهوض من السجود :
١- قول المذهب أنه لا يجلس جلسة الاستراحة .
والراجح فيها أنها انما تُجلس عند الحاجة لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم أنه جلس في آخر حياته وهذا هو قول ابن قدامه واختيار ابن القيم .
مسألة:
صفات التورك
1/ان يخرج الرجل اليسرى من الجانب الايمن مفروشة ويجلس على مقعدته على الارض وتكون الرجل اليمنى منصوبة
2/ان يفرش القدمين جميعا ويخرجهما من الجانب الايمن
3/ان يفرش اليمنى ويدخل اليسرى بين فخذ وساق الرجل اليمنى
كيفية الافتراش : يفرش الرجل اليسرى وينصب اليمنى ويخرجها من تحته ويثني اصابها نحو القبلة
من السنة : الافتراش في التشهد الاول والتورك في التشهد الاخير
في الصلاة الرباعية والثلاثية اما الثنائية فليس فيها الا الافتراش
-----------------------------
صفات التسبيح بعد الصلاة:~
١/سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا وثلاثين مرة وتمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لما ورد عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" تسبحون وتحمدون وتكبرون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وتمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير".
2/ سبحان الله، الحمد لله، الله أكبر ( 10 مرات)
3/ سبحان الله ( 33) الحمد لله (33) الله أكبر (34).
4/سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر (25مرة)
5/قول الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: ( لا تدع في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)
6/قراءة أية الكرسي، لما ورد عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سرا بعد كل صلاة أية الكرسي.
7/قراءة الإخلاص والمعوذتين لما ورد من أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يأمر عقبة بن عامر بقرائتها دبر كل صلاة.
مسألة:
حكم وضع حائل على الأرض في الصلاة ؟!
# لاخلاف فيه إن كان الحائل لجميع بدنه من القدمين إلى موضع السجود ( كالسجادة ) .
# أما الحائل القصير على بعض البدن ( كالوجه واليدين )
إن كان لعذر - كشدك حر - فيجوز ؛لما ورد في الصحيحين : (( كنا نصلي معه في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض ، بسط ثوبه فسجد عليه )).
لغير عذر ---يكره ؛ لما فيه من مشابهه للرافضة .
صيغ من مايقال بعد الرفع من الركوع :
١-ربنا ولك الحمد .
٢-ربنا لك الحمد .
٣-اللهم ربنا لك الحمد .
٤-اللهم ربنا ولك الحمد .
وكل واحدة من الصيغ مجزئة ، ولكن الأفضل أن يقول هذل أحيانا ، و هذا أحيانًا على القاعدة التي قررناها فيما سبق من أن العبادات الواردة على وجوه متنوعة الأفضل فيها فعلها على هذه الوجوه ، وذكرنا أن في ذلك ثلاث فوائد ، وهي :
١- المحافظة على السنة .
٢- اتباع السنة .
٣-حضور القلب .
لأن الإنسان إذا صار مستمرا على صيغة واحدة ؛ صار كالآلة يقولها وهو لا يشعر، فإن كان يغيِّر يقول هذه أحيانا وهذه أحيانا ؛ صار ذلك أدعى لحضور قلبه .
الشرح الممتع (٩٨/٣)
"طرق الجلسه للتشهد الاخير سنه ~ العريفي" on YouTube - طرق الجلسه للتشهد الاخير سنه ~ العريفي:
http://youtu.be/ZBr79TdtKO4
مسألة:
: ✒متى يجب على المرأة الإسرارفي القراءة؟
إن سمعها اﻵجنبي.
وإذا صلت بالنساء جهرت بالقراءة،إﻻ فﻻ.
ص83.الروض المربع_مجلد2
مسألة:
🔮نصَّ النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم على التعوذ من: «مِن فِتنة المحيا والممات».
فالحاصل: أنَّ فتنة الممات فيها تفسيران:
التفسير الأول: الفتنة التي تكون عند الموت.
والثاني: التي تكون بعد الموت، وهي سؤال الملكين الإنسان عن رَبِّه ودينه ونبيِّه.
ولا مانع بأن نقول: إنَّها تشمَلُ الأمرين جميعاً، ويكون قد نصَّ على الفتنة التي قبل الموت وعند الموت؛ لأنَّها أعظم فتنة تَرِدُ على الإنسان، وذكر ما يُخشى منها من سوء الخاتمة إذا لم يُجِرِ اللَّهُ العبد من هذه الفتنة.
وعلى هذا، ينبغي للمتعوِّذ مِن فِتنة الممات أن يستحضر كلتا الحالتين.
المصدر:
الممتع لابن عثيمين - رحمه الله-.
مسألة:
وقول المؤلِّف: «ويستعيذ بالله من أربع»، لم يُفصح ـ رحمه الله ـ هل هذه الاستعاذة واجبة أم لا؟
وسيأتي ما يفيد حكمها في ذِكْرِ الأركان والواجبات.
وفي التعوّذ من هذه الأربع قولان[(345)]:
: أنه واجب، وهو رواية عن الإمام أحمد، لما يلي:
1 ـ لأمر النبي صلّى الله عليه وسلّم بها[(346)].
2 ولشدَّة خطرها وعظمها.
: أنه سُنَّة، وبه قال جمهور العلماء.
ولا شَكَّ أنه لا ينبغي الإخلالُ بها، فإن أخلَّ بها فهو على خَطَرٍ من أمرين:
1 ـ الإثم.
2 ـ ألا تصح صلاته، ولهذا كان بعضُ السَّلف يأمر مَنْ لم يتعوَّذ منها بإعادة الصَّلاة
____
معنى دبر الصلاة ، وفضل الدعاء فيه والأحاديث الواردة في ترغيبه
من موقع الكلم الطيب، أضخم موسوعة للحكم والمواعظ والأقوال المأثورة والأدعية والأذكار
kalemtayeb.com
مسألة:
: سنة مهجورة إلا من رحم الله يفعلها !
ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ أو ذكر الله أو الكلام بشيء ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ والسنة أو بين الصلاتين.
ﺳﺌﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻫﻞ ﻭﺭﺩ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﻧﻌﻢ
ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : (( ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻮﺻﻞ ﺻﻼﺓ ﺑﺼﻼﺓ ﺣﺘﻰ ﻧﺘﻜﻠﻢ ، ﺃﻭ ﻧﺨﺮﺝ))
📚 ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ
📌 ﻓﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻭﺳﻨﺘﻪ، ﺇﻣﺎ ﺑﻜﻼﻡ، ﺃﻭ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﻝ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ.
ﻋﻦ ﺍﻟْﺄَﺯْﺭَﻕُ ﺑْﻦُ ﻗَﻴْﺲٍ ﺃﻥ ﺭﺟﻠًﺎ ﺻﻠَّﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﻟﻴﺸﻔﻊ، ﻓﻮﺛﺐ ﻋﻤﺮ ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻤﻨﻜﺒﻪ ﻓﻬﺰﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﺍﺟﻠﺲ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻬﻠﻚ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻦ ﺻﻼﺗﻬﻢ ﻓﺼﻞ، ﻓﺮﻓﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ .
📚رواه أبو داود وصححه الألباني
لا تنسى تعليمها لأهلك وإخوانك المسلمين
ﻗﺎﻝ النبي ﷺ: "من دل على خير فله أجر فاعله".
📚رواه مسلم
لعله يهم النساء أكثر لأن مصلاها واحد في البيت فتصلي الفريضة ثم تقوم وتصلي السنة ولا تفصل بينهما بكلام أو حركة أو انتقال
من برناج فقه العبادات
هذا والله اعلم
( مراجعة ): شريط " كأنك تراه "
للشيخ المحدث عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي - حفظه الله -
هذه تعتبر مراجعة لصفة الوضوء والصلاة 😙
…: http://youtu.be/GDF70Jgxa5Q
شرح مصور وشيق أخطاء شائعة في الصلاة - المنجد - YouTube - http://m.youtube.com/watch?v=WTJcAi1BM3c
: رائع توضيح أخطاء في الصلاة مع تطبيق وتوضيح للصواب - YouTube - http://m.youtube.com/watch?v=WTJcAi1BM3c
مسألة
ما يستفاد من أن سترة الإمام سترة للمأموم:~
١/عدم البطلان بمرور الكلب الأسود والمرأة والحمار على الصحيح.
٢/ عدم استحباب رد المصلي للمار.
٣/ عدم الإثم على المار.
فائدة:
يُذكَرُ عن بعض السَّلفِ قال: «مَنْ لم تَنْهَه صلاتُه عن الفحشاء والمنكر لم تزده مِن الله إلا بُعداً»، لأنه لو صَلَّى الصَّلاةَ الكاملة للزم أن تنهاه عن الفحشاء والمنكر، لأن الله يقول: {{وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}} [العنكبوت: 45] فهذا خَبَرٌ مِن الله مؤكَّد بـ«إِنَّ».
فإذا صَلَّيت صلاةً لا تَجِدُ قلبَك منتهياً عن الفحشاء والمنكر، فاعْلَمْ أنك لم تُصلِّ إلا صلاة تبرأ بها الذِّمَّة فقط، وكم تشاهدون الإِنسان يدخل في صلاته ويخرج منها كما هو لا يَجِدُ أثراً؟ وإذا مَنَّ اللهُ عليه يوماً من الأيام، وصار قلبُه حاضراً واطمأنَّ وتمهَّل وتدبَّر ما يقول ويفعل؛ خَرَجَ على خلاف ما دَخَلَ، ووَجَدَ أثراً وطعماً يتطعَّمه، ولو بعد حين، يتذكَّر تلك الصَّلاة التي كان فيها حاضر القلب مطمئناً.
الحاصل: أنَّ الطُّمأنينة لا بُدَّ منها، فهي والخشوع روح الصَّلاةِ في الحقيقة.
مسألة
ما حَدُّ الاطمئنان في الصلاة الذي هو رُكن؟
قال بعض أهل العلم[(604)]: السكون وإن قَلَّ، حتى وإن لم يتمكَّن من الذِّكْرِ الواجب.
وقال بعض أهل العلم (604) : السُّكون بقَدْرِ الذِّكْرِ الواجب.
مسألة
🔢الحركة التي ليست مِن جِنْسِ الصَّلاة تنقسم إلى خمسة أقسام:
1 ـ واجبة.
2 ـ مندوبة.
3 ـ مباحة.
4 ـ مكروهة.
5 ـ محرَّمة.
والذي يبطل الصلاة منها هو المُحرَّم.
فالحركة الواجبة : هي التي يتوقَّف عليها صحَّةُ الصَّلاة، هذا هو الضَّابطُ لها، وصورها كثيرة منها: لو أن رَجُلاً ابتدأ الصَّلاةَ إلى غير القِبْلة بعد أن اجتهد، ثم جاءه شخصٌ وقال له: القِبْلة على يمينك، فهنا الحركة واجبة، فيجب أن يتحرَّك إلى جهة اليمين، ولهذا لمَّا جاء رَجُلٌ إلى أهل قُباء وهم يصلُّون إلى بيت المقدس، وأخبرهم بأن القِبْلة حُوِّلت إلى الكعبة، تَحوَّلوا في نفس الصلاة وبَنَوا على صلاتهم[(490)].
ولو ذَكَرَ أن في غُترته نجاسة وهو يُصلِّي وَجَبَ عليه خَلْعُها؛ لإزالة النجاسة، ويمضي في صلاته.
وإنْ كانت في ثوبه، وأمكن نزعه بدون كشف العورة؛ نَزَعَهُ ومضى في صلاته، وإن كان لا يمكنه نَزْعه إلا بكشف العورة؛ قَطَعَ صلاته، وغسل ثوبه، أو أبدله بغيره، ثم استأنف الصلاة.
ولو ذَكَرَ أنَّه على غير وُضوء؛ فالصَّلاة لم تنعقد؛ فيجب أن يذهب ويتوضأ، ويستأنفها مِن جديد.
ولو صَلَّى إلى يسار الإمام ـ وهو واحد ـ فانتقاله إلى اليمين واجب على قول مَن يرى أن الصلاة لا تصحُّ عن يسار الإمام[(491)] مع خلوِ يمينه، والمسألة خلافية، وستأتي إن شاء الله[(492)].
والحركة المندوبة «المستحبَّة» : هي التي يتوقَّف عليها كمال الصلاة. ولها صور عديدة منها:
لو أنه لم يستر أحد عاتقيه؛ فهنا الحركة لستر أحد العاتقين مستحبَّة، لأن الصحيح أنه ليس بواجب.
ولو تبيَّن له أنه متقدم على جيرانه في الصفِّ فتأخُّره سُنَّة.
ولو تقلَّص الصفُّ حتى صار بينه وبين جاره فرجة، فالحركة هنا سُنَّة.
ولو صَفَّ إلى جنبيه رجلان، فتقدُّم الإمام هنا سُنَّة.
والحركة المباحة : هي الحركة اليسيرة للحاجة، أو الكثيرة للضرورة.
مثال الحركة اليسيرة: رَجُلٌ يُصلِّي في الظِّلِّ فأحسَّ ببرودة فتقدَّم، أو تأخَّر، أو تيامن، أو تياسر مِن أجل الشمس، فهذه مباحة، وقد نقول: إنها سُنَّة، فإن قال: إنِّي إذا كنت في الشمس تَمَّ خشوعي، وإذا كنت في الظلال تعبت مِن البرد؛ فهنا الحركة سُنَّة، لكن إذا كان لمجرد الدفء فقط فهي من المباحة.
والحركة المكروهة : هي اليسيرة لغير حاجة، ولا يتوقَّف عليها كمال الصَّلاة، كما يوجد في كثير من الناس الآن؛ كالنظر إلى الساعة، وأخذِ القلم، وزَرِّ الأزرار، ومسحِ المرآة[(493)]، وغير ذلك.
والحركة المحرَّمة : هي الكثيرة المتوالية لغير ضرورة.
مسألة
الفتح على الإمام ينقسم إلى قسمين:
1 ـ فتح واجب.
2 ـ فتح مستحب.
فأما الفتحُ الواجب، فهو الفتح عليه فيما يُبطل الصَّلاة تعمُّده، فلو زاد ركعةً كان الفتح عليه واجباً، لأن تعمُّد زيادة الرَّكعة مبطلٌ للصَّلاة، ولو لَحَنَ لَحْناً يُحيل المعنى في الفاتحة لوجب الفتحُ عليه؛ لأن اللَّحْنَ المحيل للمعنى في الفاتحة مبطلٌ للصَّلاةِ، مثل لو قال الإمام: (أهدنا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيم * صِرَاطَ اللَّذِيْنَ أَنْـعَـمْتُ عَـلَـيْـهِمْ) فيجب الفتح فيقول: {{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ *} {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}} ولو قال: {{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ *} {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}} لوجب الفتح عليه؛ لأنه أسقط آية، وإذا أسقط آية من الفاتحة بطلت صلاتُه، فصار الفتح على الإمام فيما يبطل الصلاة تعمُّده واجباً.
وأما الفتح المستحبُّ فهو فيما يفوت كمالاً، فلو نسيَ الإمامُ أن يقرأ سورة مع الفاتحة، فالتنبيه هنا سُنَّة. وكذلك لو أسرَّ فيما يجهر فيه أو جهر فيما يُسر فيه.
ودليل هذا الحكم: قولُ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: «إنما أنا بشرٌ مثلكم، أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكِّروني»[(477)] فأمر بتذكيره.
وصَلَّى النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم صلاةً؛ فقرأ فيها؛ فَلُبِسَ عليه، فلما انصرفَ، قال لأُبيٍّ: «أَصلَّيتَ معنا؟» قال: نعم، قال: «فما منعكَ؟»[(478)]. أي: ما منعك أن تفتحَ عَليَّ، وهذا يدلُّ على أن الفتح على الإِمام أمرٌ مطلوب.
: ❄من مكروهات الصﻻة:
الصﻻة بحضرة طعام يشتهيه.. بثلاثة قيود:
ـ حضور الطَّعام.
ـ توقان النفس إليه.
ـ القُدْرة على تناوله شرعاً وحِسًّا.
كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه .
أما بعد : فهذه كلمات موجزة في بيان صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، أردت تقديمها إلى كل مسلم ومسلمة ليجتهد كل من يطلع عليها في التأسي به صلى الله عليه وسلم في ذلك ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) [1] رواه البخاري ، وإلى القارئ بيان ذلك :
- يسبغ الوضوء ، وهو أن يتوضأ كما أمره الله ؛ عملا بقوله سبحانه وتعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ[2] وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تقبل صلاة بغير طهور)) [3] وقوله صلى الله عليه وسلم للذي أساء صلاته : ((إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء...)) [4]
- يتوجه المصلي إلى القبلة وهي الكعبة أينما كان بجميع بدنه قاصدا بقلبه فعل الصلاة التي يريدها من فريضة أو نافلة ، ولا ينطق بلسانه بالنية ، لأن النطق باللسان غير مشروع لكون النبي صلى الله عليه وسلم لم ينطق بالنية ولا أصحابه رضي الله عنهم ، ويجعل له سترة يصلي إليها إن كان إماما أو منفردا ، واستقبال القبلة شرط في الصلاة إلا في مسائل مستثناة معلومة موضحة في كتب أهل العلم .
- يكبر تكبيرة الإحرام قائلا الله أكبر ناظرا ببصره إلى محل سجوده .
- يرفع يديه عند التكبير إلى حذو منكبيه أو إلى حيال أذنيه .
- يضع يديه على صدره ، اليمنى على كفه اليسرى لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .
- يسن أن يقرأ دعاء الاستفتاح وهو : اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد . . وإن شاء قال بدلا من ذلك : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا الله غيرك ، وإن أتى بغيرهما من الاستفتاحات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا بأس ، والأفضل أن يفعل هذا تارة وهذا تارة لأن ذلك أكمل في الاتباع ، ثم يقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم ، ويقرأ سورة الفاتحة لقوله صلى الله عليه وسلم : ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)) [5] ويقول بعدها آمين جهرا في الصلاة الجهرية ، ثم يقرأ ما تيسر من القرآن .
- يركع مكبرا رافعا يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه جاعلا رأسه حيال ظهره واضعا يديه على ركبتيه مفرقا أصابعه ويطمئن في ركوعه ويقول : سبحان ربي العظيم ، والأفضل أن يكررها ثلاثا أو أكثر ويستحب أن يقول مع ذلك : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي .
- يرفع رأسه من الركوع رافعا يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه قائلا : سمع الله لمن حمده إن كان إماما أو منفردا ، ويقول حال قيامه : ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد ، أما إن كان مأموما فإنه يقول عند الرفع : ربنا ولك الحمد إلى آخر ما تقدم ، ويستحب أن يضع كل منهما - أي الإمام والمأموم - يديه على صدره كما فعل في قيامه قبل الركوع لثبوت ما يدل على ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث وائل ابن حجر وسهل بن سعد رضي الله عنهما .
- يسجد مكبرا واضعا ركبتيه قبل يديه إذا تيسر ذلك ، فإن شق عليه قدم يديه قبل ركبتيه مستقبلا بأصابع رجليه ويديه القبلة ضاما أصابع يديه ويسجد على أعضائه السبعة : الجبهة مع الأنف ، واليدين ، والركبتين ، وبطون أصابع الرجلين . ويقول : سبحان ربي الأعلى ، ويكرر ذلك ثلاثا أو أكثر ، ويستحب أن يقول مع ذلك : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي ، ويكثر من الدعاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم)) [6] ويسأل ربه من خير الدنيا والآخرة سواء كانت الصلاة فرضا أو نفلا ، ويجافي عضديه عن جنبيه وبطنه عن فخذيه وفخذيه عن ساقيه ويرفع ذراعيه عن الأرض؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب)) [7]
🔟 - يرفع رأسه مكبرا ويفرش قدمه اليسرى ويجلس عليها وينصب رجله اليمنى ويضع يديه علو فخذيه وركبتيه ويقول : رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني واجبرني ، ويطمئن في هذا الجلوس .
- يسجد السجدة الثانية مكبرا ويفعل فيها كما فعل في السجدة الأولى .
- يرفع رأسه مكبرا ويجلس جلسة خفيفة كالجلسة بين السجدتين وتسمى جلسة الاستراحة ، وهي مستحبة وإن تركها فلا حرج وليس فيها ذكر ولا دعاء ثم ينهض قائما إلى الركعة الثانية معتمدا على ركبتيه إن تيسر ذلك وإن شق عليه اعتمد على الأرض ، ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر له من القرآن بعد الفاتحة ثم يفعل كما فعل في الركعة الأولى .
- إذا كانت الصلاة ثنائية أي ركعتين كصلاة الفجر والجمعة والعيد جلس بعد رفعه من السجدة الثانية ناصبا رجله اليمنى مفترشا رجله اليسرى واضعا يده اليمنى على فخذه اليمنى قابضا أصابعه كلها إلا السبابة فيشير بها إلى التوحيد وإن قبض الخنصر والبنصر من يده وحلق إبهامها مع الوسطى وأشار بالسبابة فحسن لثبوت الصفتين عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والأفضل أن يفعل هذا تارة وهذا تارة ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وركبته ، ثم يقرأ التشهد في هذا الجلوس وهو : ( التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، ثم يقول : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ) ، ويستعيذ بالله من أربع فيقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ، ثم يدعو بما شاء من خير الدنيا والآخرة ، وإذا دعا لوالديه أو غيرهما من المسلمين فلا بأس سواء كانت الصلاة فريضة أو نافلة لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود لما علمه التشهد : ((ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو)) [8] وفي لفظ آخر : ((ثم ليتخير بعد من المسألة ما شاء)) [9] وهذا يعم جميع ما ينفع العبد في الدنيا والآخرة ، ثم يسلم عن يمينه وشماله قائلا : السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله .
- إن كانت الصلاة ثلاثية كالمغرب أو رباعية كالظهر والعصر والعشاء فإنه يقرأ التشهد المذكور آنفا مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ينهض قائما معتمدا على ركبتيه رافعا يديه إلى حذو منكبيه قائلا : الله أكبر ويضعهما - أي يديه - على صدره كما تقدم ويقرأ الفاتحة فقط وإن قرأ في الثالثة والرابعة من الظهر زيادة عن الفاتحة في بعض الأحيان فلا بأس لثبوت ما يدل على ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه ، وإن ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الأول فلا بأس لأنه مستحب وليس بواجب في التشهد الأول ، ثم يتشهد بعد الثالثة من المغرب وبعد الرابعة من الظهر والعصر والعشاء كما تقدم ذلك في الصلاة الثنائية ثم يسلم عن يمينه وشماله ويستغفر الله ثلاثا ويقول : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، ويسبح الله ثلاثا وثلاثين ويحمده مثل ذلك ويكبره مثل ذلك ويقول تمام المائة لا الله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، ويقرأ أية الكرسي وقل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس بعد كل صلاة ، ويستحب تكرار هذه السور ، الثلاث ثلاث مرات بعد صلاة الفجر وصلاة المغرب لورود الأحاديث بها عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وكل هذه الأذكار سنة وليست بفريضة ، ويشرع لكل مسلم ومسلمة أن يصلي قبل الظهر أربع ركعات وبعدها ركعتين وبعد المغرب ركعتين وبعد العشاء ركعتين وقبل صلاة الفجر ركعتين ، الجميع اثنتا عشرة ركعة وهذه الركعات تسمى الرواتب لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ عليهما في الحضر ، أما في السفر فكان يتركها إلا سنة الفجر والوتر فإنه كان عليه الصلاة والسلام يحافظ عليهما حضرا وسفرا ، والأفضل أن تصلى هذه الرواتب والوتر في البيت ، فإن صلاها في المسجد فلا بأس لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة)) [10]والمحافظة على هذه الركعات من أسباب دخول الجنة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من صلى اثنتي عشرة ركعة في يومه وليلته تطوعا بنى الله له بيتا في الجنة)) [11] رواه مسلم في صحيحه . وإن صلى أربعا قبل العصر ، واثنتين قبل صلاة المغرب ، واثنتين قبل صلاة العشاء فحسن لأنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك ، وإن صلى أربعا بعد الظهر وأربعا قبلها فحسن لقوله صلى الله عليه وسلم : ((من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله تعالى على النار)) [12] رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن أم حبيبة رضي الله عنها . والمعنى أنه يزيد على السنة الراتبة ركعتين بعد الظهر لأن السنة الراتبة أربع قبلها وثنتان بعدها . فإذا زاد ثنتين بعدها حصل ما ذكر في حديث أم حبيبة رضي الله عنها . والله ولي التوفيق ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين .
✒كتبه:
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية
والإفتاء والدعوة والإرشاد
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
- http://m.youtube.com/watch?v=4pF1JFIZwK8
صيغة التشهد:
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- :
(( وأمّا ما وَرَدَ في «صحيح البخاري» عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنهم كانوا يقولون بعد وفاة الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «السَّلامُ على النَّبيِّ ورحمة الله وبركاته» (1) فهذا مِن اجتهاداتِه رضي الله عنه التي خالَفه فيها مَنْ هو أعلمُ منه؛ عُمرُ بن الخطَّاب رضي الله عنه، فإنه خَطَبَ النَّاسَ على مِنبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقال في التشهُّدِ: «السَّلامُ عليك أيُّها النبيُّ ورحمة الله» كما رواه مالك في «الموطأ» بسَنَدٍ من أصحِّ الأسانيد (2) ، وقاله عُمرُ بمحضر الصَّحابة رضي الله عنهم وأقرُّوه على ذلك.
ثم إن الرَّسولَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ علَّمه أمَّته، حتى إنه كان يُعَلِّم ابنَ مسعود، وكَفُّه بين كفَّيه (3) من أجل أن يستحضر هذا اللَّفظَ، وكان يُعلِّمُهم إيَّاه كما يُعلِّمُهم السُّورة من القرآن، وهو يعلم أنه سيموت؛ لأن الله قال له: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ *} [الزمر] ولم يقلْ: بعد موتي قولوا: السَّلامُ على النَّبيِّ، بل عَلَّمَهم التشهُّدَ كما يُعلِّمُهم السُّورةَ من القرآن بلفظها. ولذلك لا يُعَوَّلُ على اجتهاد ابن مسعود، بل يُقال: «السَّلامُ عليك أيُّها النبيُّ» )) اهـ .
[ الشرح الممتع : 3/150 - 151 ].
: سئل االشيخ ابن باز رحمه الله تعالى :
هل يقول في التشهد : السلام على النبي أم السلام عليك أيها النبي؟
روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: إنا كنا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم نقول في التشهد: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، وبعد وفاته كنا نقول السلام على النبي ورحمة الله وبركاته، فهل هذا صحيح، وهل نقوله في التشهد؟.
أجاب رحمه الله : الحمد لله.
" المشروع أن يقولوا بما علَّم النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة، علمهم أن يقولوا: (السلام عليك أيها النبي ورحـمة الله وبركاته) فنقول كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم، علم الصحابة ولم يقل لهم إذا مت غيروا، علمهم وهم مسافرون، يذهبون في البلاد البعيدة.يقولون: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، يعني يدعون له، السلام عليك هو دعاء له، بالسلامة والرحمة والبركة.و "أيها النبي" معناها : استحضار، "أيها النبي" ما هو بمعنى أن يدعوه، يدعون له، السلام عليك يعني لك السلامة، لك العافية والرحمة والبـركة من ربك، هو دعاء له صلى الله عليه وسلم؛ ليس يدعى هو، ولكنك تطلب الله له السلامة والرحمة، والبركة.ومن قال : السلام على النبي ورحمة الله وبركاته: فلا بأس ؛لكن الأفضل أن يقول: كما علم النبي صلى الله عليه و سلم الصحابة: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، هذا هو الذي علمه النبي أمته، ومات على ذلك عليه الصلاة والسلام" انتهى.
"مجموع فتاوى الشيخ العلامة ابن باز-رحمه الله-" (28/58)
: و سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء :
السؤال: عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفي بين كفيه التشهد، كما يعلمني السورة من القرآن: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي... إلخ وهو بين ظهرانينا، فلما قبض قلنا: السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فكثير من الناس يقولون هذه الصيغة الأخيرة ويأمرون بها.
الجواب : صفة التشهد الذي كان يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاته ويأمر أصحابه بها هي ما أخرجه الشيخان في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كفي بين كفيه كما يعلمني السورة من القرآن ((التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله)) وهذا هو الأصح لأن النبي صلى الله عليه وسلم علمه أصحابه ولم يقل إذا مت فقولوا السلام على النبي..
و بالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
يستحب للمصلي أن يجلس مفترشاً في ثلاثة مواضع من الصلاة :
1- بين السجدتين .
2- في التشهد الأول إذا كان للصلاة تشهدان .
3- في التشهد إذا كانت الصلاة بتشهد واحد ، كصلاة ركعتين .
والافتراش : أن ينصب قدمه اليمنى قائمة على أطراف الأصابع ويفرش رجله اليسرى ويجلس عليها .
والمرأة في هذا كالرجل ، لشمول الخطاب لها في قوله صلى الله عليه وسلم: (صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي) رواه البخاري (631) .
قال البخاري:كانت ام الدرداء تجلس كالرجل وهي فقيهة.
أما الذين فرقوا بين جلوس الرجل والمرأة عللوا ذلك بأنه أستر لها.
والصحيح:أن الرجل مثل المرأة لعدم الدليل.
وهذه الجلسة سنة من سنن الصلاة وليست واجبة ، فمن فعلها فله ثوابها ، ومن تركها فلا إثم عليه .
وإذا لم يستطع المصلي أن يجلس مفترشاً ، لكونه ضخم الجسم ، أو شعر بالألم في قدمه ... أو لغير ذلك من الأسباب فلا حرج عليه أن يجلس كما يتيسر له ، لقول الله تعالى : (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) التغابن/16 ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ) رواه البخاري (7288) ومسلم (1337) .
: هذا بحث لاحد طلبة العلم بعنوان الجلسات المشروعة في الصلاة (التورك -الاقعاء -الافتراش - جلسة الاستراحة )رائع جدا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35377
بعض الفوائد من كتاب الصلاة:
من زال عقله باختياره..كالبنج يقضي الصلوات ،ومن زال عقله بغير اختياره(أغمي عليه)ﻻ يقضي الصلوات.
ﻻ يكفر إﻻ بترك الصﻻة دائما دائما(من وطن نفسه على ترك الصﻻة.)
المواﻻة بين ألفاظ اﻵذان واجبة.
ﻻ يسن متابعة السامع للإقامة..للحدر فيه،واﻻستحباب الدعاء بعده ،ولان اﻻقامة شرعت ﻹعﻻم المصلين أن الصﻻة قامت فعليه ﻻ يتابع المقيم.
مدونة شرعية تحتوي على معلومات في مختلف مجالات الشريعة من مقالات وبحوث ومعلومات دينية!
المشاركات الشائعة
-
المحاسبة قضية مهمة للغاية ، تدور عليها السعادة ولا يحصل الصلاح إلا بها.. محاسبة النفس أمر عظيم جداً، المحاسبة لا تصلح النفس إلا بها، المح...
-
الطريقة السليمة لكتابة البحوث هنـا http://www.ibnalislam.com/vb/showthread.php?t=560
-
بسم الله الرحمن الرحيم تلخيص مسألة ماهو أقل الجمع؟ - تحرير محل النزاع : محل الخلاف إنما هو في اللفظ الذي هو مسمى بالجمع نحو "الرجال...
-
البحث الأصولي أثر الجهل على التكليف http://www.4shared.com/file/X6-O5apy/_____.html خطة البحث: تشمل خطة البحث على مقدمة ، وعلى التمهيد...
-
المستوى الأول: فقه:أ/سارة اليحي أصول الفقه:أ/أروى العميريني النحو:أ/هلة الزماي القرآن:أ/منيرة الدوسري العقيدة:أ/منال الهويدي التفسير:أ...
-
📌 الدرس الأول :مدخل كتاب التوحيد ♨الدرس مفرغ كتابة هنا http://tadbur.com/up/do.php?id=1850 ♨للاستماع للدرس https://www.youtube.com/wa...
-
هل العبرة بعموم اللفظ أم بخصوص السبب ؟ صورة المسألة: أنه إذا ورد في القرآن أو السنة خطاب بحكم معين واللفظ يقتضي العموم في جميع الأسباب وال...
-
دعاء يحول حياتك الى جنة من قال مستحيل قلت له:جرب اذا ارسلت هذا الدعاء لكل الي عندك كل من قرأ هذاالدعاء هناك ملك يقول ولك مثل اجره يعني...
-
آللّهُمَ طَهِرّ قَلّبِیۓِ .. ۆآشّرَح صَدّرِیۓِ ۆآسّعِدّنِیۓِ ۆتَقَبّل صَلّٱتِیۓِ ...ۆجَمِيّع طَآعَآتِیۓِ .. ۆ...
-
السلاآم عليكم ورحمةة الله وبركاآته،؛ أحاديث منتشرة وهي غير صحيحة المجموعة الأولى: 1/ من قرأ الدعاء في أي وقت فكأنه حج 360 وختم 360.... h...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق