المشاركات الشائعة

الخميس، 9 يناير 2014

قضية قيادة المرأة للسيارة في السعودية

قضية قيادة المرأة للسيارة في السعودية

تمنع قيادة المرأة للسيارة في السعودية وتفتي هيئة كبار العلماء الرسمية بتحريمها ، وتعتبر القضية قضية رأي عام في المجتمع السعودي. ورغم أن نظام المرور السعودي لا ينص على منع النساء من القيادة إلا أن تراخيص القيادة لا تصدر إلا للرجال.

وقد ظهرت دعوات جديدة وبقوة في المجتمع السعودي من ناشطات سعوديات حول سماح القيادة في السعودية للنساء بحجة الحرية والانفتاح والمساواة والحاجة لذلك وأسباب أخرى.

رأي علماء المملكة:

يفتي عموم مشائخ السعودية المملكة بتحريم قيادة المرأة للسيارة، وقد أصدرت هيئة كبار العلماء فتاوى عديدة بتحريمها تحت رئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز، كما انتقد رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الصحف التي تتناول القضية مدافعا عن الحقوق التي تنالها المرأة في السعودية. كما أفتى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان بتحريمها معللا رفضه أن "المحاذير كثيرة وأخطر شيء أنها تعطيها الحرية [بأن تأخذ السيارة وتذهب إلى من تشاء من رجال ونساء،كما أفتى الشيخ محمد بن عثيمين بتحريمها قائلا "لا شك أن قيادة المرأة للسيارة فيها من المفاسد الكبيرة ما يربو على مصلحتها بكثير هذا فضلا عن أنها ربما تكون سلما وبابا لأمور أخرى ذات شرور فتاكة وسموم قاتلة".

وقد أفتى مشائخ أخرون بجوازها كسعود الفنيسان وخالد المصلح.

من القواعد الفقهية الدالة على منع قيادة المرأة:

أولاً: درء المفاسد مقدَّم على جلب المصالح، وهذه تنطبق على قيادة المرأة للسيارة



ثانياً: سد الذرائع المفضية إلى المفاسد، وهذه تنطبق على قيادة المرأة للسيارة



ثالثاً: العمل بالعرف والعادة (هذا مع عدم وجود نصوص تمنع الأمر)، ومجتمعنا تعارف على عدم القيادة



رابعاً: المباح إذا أدّى إلى محرم فإنه يُمنع، سياسة شرعية، وهذه تنطبق على قيادة المرأة للسيارة.



رأيي في هذه القضية:

يجب أن أقرر في البداية أن قيادة المرأة للسيارة في حد ذاتها عمل مباح ، ولكن نظرا للمفاسد الناتجة عن قيادة المرأة للسيارة و أنها أعظم بكثير من مصالحها ، فعندئذ تأخذ القيادة حكم ما أدت إليه ، ألا وهو التحريم. ولا يخفى أن من قواعد الشرع قاعدة سد الذرائع ، وقد أورد الإمام ابن القيم- رحمه الله- في كتابه ( إعلام الموقعيـن عن رب العالمين ) تسعة وتسعين دليلا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، كلها تدل على حجية قاعدة سد الذرائع-وهو خلاصة قول الشيخ ابن باز- رحمه الله.

من أهم المفاسد المترتبة على قيادة المرأة:

*الاطلاع على عورات المسلمات.

*إزالة الدين بالتدريج بدا ًبالاختلاط والتبرج والسفور وانتشار العلاقات المحرمة فينتج عنه انحلال المجتمع من الأخلاق الإسلامية شيئاً فشيئا.

* ترتفع نسبة المشاكل الأسرية.

* يؤدي إلى تقصير المرأة في واجباتها سواء في البيت أو في تربية الأبناء والاهتمام بالزوج.

* نظرة المجتمع للفتاة التي تقود عدم احترام وعدم تقبل حتى ولو كانت غير متبرجة وهذا رأي الأغلب وإلا فهناك من يؤيد ذلك

* كثرة ازدحام الشوارع بسيارات الرجال، وهم أولى بقيادة السيارة وبالطريق من المرأة.

إلى غير ذلك من الأضرار والمفاسد التي بيَّنها أهل العلم في فتاويهم ومقالاتهم وبياناتهم.

ومن خلال الواقع نرى الضغط المكثف على المجتمع السعودي المحافظ على دينه وأخلاقه لقبول فكرة قيادة المرأة للسيارة

وهذا ليس بعجيب لو وقع من عدو متربص بهذا البلد الذي يحكم بالشريعة ويريد أعداء الإسلام أن يقضوا عليه، ولكن العجب إذا وقع من نفس أبناء البلد الذين تربوا على التربية الإسلامية ، قوم انبهروا بما عليه دول الكفر من تقدم مادي دنيوي فأعجبوا بما هم عليه من أخلاق، تحرروا بها من قيود الفضيلة إلى قيود الرذيلة.

وفي الأخير:من يطلع على الأدلة وكلام العلماء يتبين له الحق والصواب إن كان يريد ذلك ولا يريد اتباع الهوى ، و أرى ضرورة تعلم القيادة للمرأة كمهارة مثل السباحة والرماية ويمكن أن تحتاج إليه وقت الضرورة في الحالات الطارئة.



الطالبة: خولة حافظ عبد الوحيد

إشراف الدكتورة الفاضلة :د.ريم الباني.

الشعبة:223

المستوى:السادس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق