المشاركات الشائعة

الخميس، 9 يناير 2014

الفرق بين المطلق والنكرة

الفرق بين المطلق والنكرة

الصحيح أنه يوجد فرق بين المطلق والنكرة، وقبل الكلام عليه لا بد من تقديم المقدمة التالية، وهي أن لكل شيء من الأشياء حقيقة يكون ذلك الشيء بها، فالجسم الإنساني له حقيقة، وهي الحيوان الناطق، وذلك الجسم بتلك الحقيقة إنسان، وتلك الحقيقة مغايرة لما عداها، سواء كان ما عداها ملازماً لها، كالوحدة والكثرة ، لأنه يستحيل وجود الحقيقة بدونها كما قدمنا، أو مفارقاً لها، كالحصول في الحيز المعين .
فمفهوم الإنسان هو الإنسان بغض النظر عن الوحدة والكثرة، وبلا اعتبار قيد إيجابي أو سلبي
وبعد هذه المقدمة يسهل علينا تصور الفرق بين المطلق والنكرة، فاللفظ الدال على الماهية ( الحقيقة ) فقط، بلا اعتبار قيد من القيود الايجابية أو السلبية، هو المطلق ،وذلك كقولنا : ( الرجل خير من المرأة ) وهذا معنى قولهم : هو التعرض للذات، دون الصفات .
والدال عليها مع الدلالة على كونه واحدا غير معين فهو النكرة، وذلك نحو: مررت برجل، فإنه يدل على فرد من ذكور بني آدم البالغين، بلا تعيين
المرجع: الوجيز في أصول التشريع الإسلامي للمؤلف: أ . د . محمد حسن هيتو.


جواب آخر:
يتضح الفرق بين الإطلاق والتنكير من بيان الفرق بين المطلق والنكرة ، فيرى بعض الأصوليين ، أنه لا فرق بين النكرة والمطلق ، لأن تمثيل جميع العلماء المطلق بالنكرة في كتبهم يشعر بعدم الفرق .
وفي تيسير التحرير : المطلق والنكرة بينهما عموم من وجه ، لصدقهما في نحو : تحرير رقبة ، وانفراد النكرة عنه إذا كانت عامة ، كما إذا وقعت في سياق النفي ، وانفراد المطلق عنها في نحو اشتر اللحم .
هذا عند الإطلاق ، فإن قيدت النكرة كانت مباينة للمطلق
المرجع :الموسوعة الفقهية » حرف الألف » إطلاق » الشيء المطلق ومطلق الشيء



الطالبة:خولة حافظ عبد الوحيد
مادة/ أصول الفقه
إشراف المعلمة الفاضلة: العنود المطيري
المستوى السادس – الشعبة:221

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق