المشاركات الشائعة

الخميس، 30 مايو 2013

دهاة العرب الاربعة

دهاة العرب الاربعة




للعرب أربع دهاة وهم : عمرو بن العاص - معاوية بن أبي سفيان - زياد بن أبيه - المغيرة بن شعبة.
وقال الأصمعي: الدهاة أربعة: معاوية للروية، وعمرو بن العاص للبديهة، والمغيرة ابن شعبة للمعضلة، وزياد لكل كبيرة وصغيرة.




قصة المغيرة بن شعبة رضي الله عنه 1-
استعمل عمر بن الخطاب المغيرة بن شعبة على البحرين، فكرهوه، فعزله عمر ، فخافوا أن يرده؛ فقال دهقانهم: إن فعلتم ما آمركم لم يرده علينا. قالوا: مرنا. قال: تجمعون مائة ألف حتى أذهب بها إلى عمر، فأقول: إنَّ المغيرة اخْتَان هذا، فدفعه إليَّ. قال: فجمعوا له مائة ألف، وأتى عمر، فقال ذلك. فدعا المغيرة ، فسأله، قال: كذب، أصلحك الله، إنما كانت مائتي ألف. قال: فما حملك على هذا؟ قال: العيال والحاجة. فقال عمر للعِلْج: ما تقول؟ قال: لا والله لأصدقَنَّك، ما دفع إليَّ قليلاً ولا كثيرًا. فقال عمر للمغيرة : ما أردت إلى هذا؟ قال: الخبيث كذب عليَّ، فأحببت أن أخزيه.



قصة عمرو بن العاص رضي الله عنه 2-
بعث عمرو بن العاص الرُسل إلى أرطبون الروم ولكن لم يأتوا بشيء يشفيه فتولى عمرو بن العاص الأمر بنفسه
فدخل على الأرطبون كأن رسول فأبلغه ما يُريد وسمع كلامه وتأمل حصونه حتى عرف ما أراد.
وقال الأرطبون في نفسه : والله إن هذا لعمرو بن العاص، أو إنه الذي يأخذ عمرو برأيه! وما كنت لأصيب القوم بأمر هو أعظم من قتله.
فدعا أحد الحُراس فخالاه وقال : إذب فيّ مكان كذا وكذا فإذا مر بك فأقتله.
ففطن عمرو بن العاص للأمر وقال للأرطبون : أيها الأمير، إنّي قد سمعت كلامك وسمعت كلامي وإنّي واحد من عشرة بعثنا عمر بن الخطاب لنكون مع هذا الوالي لنشهد أموره وقد أحببت أن آتيك بهم ليسمعوا كلامك ويروا ما رأيت.
فقال الأرطبون : نعم، فأذهب فأتني بهم (( لكي يقتل العشّرة جميعاً )).
فقام عمرو بن العاص فذهب إلى جيشه، ثم تحقق الأرطبون فيما بعد أن الرسول الذي كان عنده هو عمرو بن العاص نفسه قائد الجيش.
فقال : خدعني الرجل .. هذا والله أدهى العرب.



3- معاوية بن " أبي سفيان " صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، الأموي القرشي : مؤسس الدولة الأموية في الشام ، و أحد دهاة العرب المتميزين من الطراز الأول الكبار و كنيته أبو عبد الرحمن .
ولد قبل البعثة بخمس سنين، وكان طويلاً أبيض أجلح - أي منحسر الشعر عن جانبي الرأس - .
أمه هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، يجتمع أبوه و أمه في بني عبد شمس. أخوه يزيد بن أبي سفيان .
أسلم معاوية هو وأبوه وأخوه يزيد وأمه هند في الفتح. وكان معاوية يقول: إنه أسلم عام القضية - وهو عام عمرة القضاء العام السابع - وإنه لقي رسول الله مسلمًا وكتم إسلامه من أبيه وأمه. وكان هو وأبوه من المؤلفة قلوبهم، وحسن إسلامهما .
كان فصيحا حليما وقورا ، ولد بمكة ، و أسلم يوم فتحها عام 8 هـ ، و كان إسلامه قبل أبيه . تعلم الكتابة و الحساب ، فجعله النبي صلى الله عليه و سلم في كتابه . كتب للنبي صلى الله عليه و سلم فيما بينه و بين العرب ، و في صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس قال :
قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ادع لي معاوية و كان كاتبه ...
و روى أحاديث كثيرة في الصحيحين و غيرها .
و كان حليما كريما و أحد دهاة العرب .
شهد مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حنينًا وأعطاه من غنائم هوازن مائة بعير، وأربعين أوقية، وكان من المؤلفة قلوبهم .
و لما ولي أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، ولاه قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبي سفيان ، فكان على مقدمته . قاد الهجوم في فتح مدينة صيدا ، و جبيل ، و بيروت.



4-زياد بن أبي سفيان من أشهر ولاة بني أمية على العراق، وقد عرف أيضًا باسم زياد ابن أبيه.
عرف عن زياد الذكاء والفطنة ورجاحة العقل، مما جعله يصبح وهو في سن مبكرة كاتبًا في خدمة ولاة العراق الأولين. واستعمله عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، على بعض صدقات البصرة، وقيل بل كتب لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه. ورووا أن عمر أرسله إلى اليمن في إصلاح فساد، فرجع وخطب خطبة بليغة، أعجب بها فصحاء العرب ودهاتهم من أمثال عمرو بن العاص
استعمله عليّ على فارس، فحمى وجبى، وفتح، وأصلح، وكان يوفده في عظائم الأمور. وكاتبه معاوية يريد الاستفادة من مواهبه لخدمة دولته، فلم يفلح في بادئ الأمر، إلا أنه في سنة 44هـ، 664م، أي بعد وفاة
علي بنحو أربع سنوات، نصَّبه واليًا على البصرة، التي كانت معسكرًا رئيسيًا للجنود المجاهدين لإتمام الفتوح في المشرق. وزوج معاوية ابنته من محمد بن زياد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق