مدونة شرعية تحتوي على معلومات في مختلف مجالات الشريعة من مقالات وبحوث ومعلومات دينية!
المشاركات الشائعة
-
المحاسبة قضية مهمة للغاية ، تدور عليها السعادة ولا يحصل الصلاح إلا بها.. محاسبة النفس أمر عظيم جداً، المحاسبة لا تصلح النفس إلا بها، المح...
-
الطريقة السليمة لكتابة البحوث هنـا http://www.ibnalislam.com/vb/showthread.php?t=560
-
بسم الله الرحمن الرحيم تلخيص مسألة ماهو أقل الجمع؟ - تحرير محل النزاع : محل الخلاف إنما هو في اللفظ الذي هو مسمى بالجمع نحو "الرجال...
-
البحث الأصولي أثر الجهل على التكليف http://www.4shared.com/file/X6-O5apy/_____.html خطة البحث: تشمل خطة البحث على مقدمة ، وعلى التمهيد...
-
المستوى الأول: فقه:أ/سارة اليحي أصول الفقه:أ/أروى العميريني النحو:أ/هلة الزماي القرآن:أ/منيرة الدوسري العقيدة:أ/منال الهويدي التفسير:أ...
-
📌 الدرس الأول :مدخل كتاب التوحيد ♨الدرس مفرغ كتابة هنا http://tadbur.com/up/do.php?id=1850 ♨للاستماع للدرس https://www.youtube.com/wa...
-
هل العبرة بعموم اللفظ أم بخصوص السبب ؟ صورة المسألة: أنه إذا ورد في القرآن أو السنة خطاب بحكم معين واللفظ يقتضي العموم في جميع الأسباب وال...
-
دعاء يحول حياتك الى جنة من قال مستحيل قلت له:جرب اذا ارسلت هذا الدعاء لكل الي عندك كل من قرأ هذاالدعاء هناك ملك يقول ولك مثل اجره يعني...
-
آللّهُمَ طَهِرّ قَلّبِیۓِ .. ۆآشّرَح صَدّرِیۓِ ۆآسّعِدّنِیۓِ ۆتَقَبّل صَلّٱتِیۓِ ...ۆجَمِيّع طَآعَآتِیۓِ .. ۆ...
-
السلاآم عليكم ورحمةة الله وبركاآته،؛ أحاديث منتشرة وهي غير صحيحة المجموعة الأولى: 1/ من قرأ الدعاء في أي وقت فكأنه حج 360 وختم 360.... h...
الخميس، 30 مايو 2013
أكتاب صول في التفسير لاين عثيمين-رحمه الله-
المقدمة
الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛ صلي الله عليه وسلم ، وعلى آله وأصحابه ، ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً ،
أما بعد :
فإن من المهم في كل فن أن يتعلم المرء من أصوله ما يكون عونا له على فهمه وتخريجه على تلك الأصول ، ليكون علمه مبنياً على أسس قوية ودعائم راسخة ً، وقد قيل : من حٌرِم الأصول حرم الوصول .
ومن أجل فنون العلم ، بل هو أجلها وأشرفها ، علم التفسير الذي هو تبيين معاني كلام الله عز وجل وقد وضع أهل العلم له أصولاً ، كما وضعوا لعم الحديث أصولاً ، ولعلم الفقه أصولاً .
وقد كنت كتبت من هذا العلم ما تيسر لطلاب المعاهد العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، فطلب مني بعض الناس أن أفردها في رسالة ، ليكون ذلك أيسر وأجمع فأجبته إلى ذلك .
وأسأل الله تعالى أن ينفع بها .
http://www.4shared.com/file/vYI18Q54/__online.html?
كتاب ورثة الانبياء لعبد الملك قاسم
المقدمة
الحمد لله الذي جعل في كل فترة من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله تعالى الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس! وما أقبح أثر الناس عليهم! ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين( )، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فلما هجر العلم الشرعي علماً، وتعلماً، وضعفت همم الناس وقصرت دون السعي له. جمعت بعض أطراف من صبر وجهاد علمائنا في طلب العلم، والجد فيه والمداومة عليه، لنقتفي الأثر ونسير على الطريق.
وهذا هو الجزء الخامس عشر من سلسلة «أين نحن من هؤلاء؟» تحت عنوان «ورثة الأنبياء؟».
أدعو الله عز وجل أن يجعل لنا نصيباً من علمهم وصبرهم وحسن عملهم، وأن يحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
عبد الملك بن محمد عبد الرحمن القاسم
http://www.4shared.com/office/aFl9YMB2/_____.html?
صفات صلاة الخوف :
لا تأثير للخوف على عدد الركعات , فإن كانت في الحضر تصلي على هيئتها , وإن كانت في السفر صليت قصراً , وإنما الذي يختلف [ صفتها ] , قال الإمام أحمد: "ثبت في صلاة الخوف ستة أحاديث أو سبعة أيها فعل المرء جاز"، وقال ابن القيم -رحمه الله-: "أُصولُها ست صفات,وأبلغها بعضهم أكثر،وهؤلاء كلما رأوا اختلاف الرواة في قصة جعلوا ذلك وجهاً فصارت سبعة عشر،لكن يمكن أن تتداخل أفعال النبي-صلى الله عليه وسلم-، وإنما هو من اختلاف الرواة"، قال الحافظ: "وهذا هو المعتمد"(
http://www.4shared.com/file/sJkUK23Y/___.html?
أشراط الساعة الكبرى
الحمد لله القائل (فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ) والصلاة والسلام على القائل فيما روى عنه: " بعثت أنا والساعة كهاتين" قال: وضم السبابة والوسطى.
أما بعد:
فهذه أحاديث جمعتُ فيها أشراط الساعة الصغرى والكبرى باختصار حسب علمي المتواضع، وهي تذكير لنفسي وإخواني المسلمين لمعرفة أشراط الساعة؛ حتى يزداد يقين المؤمن إذا رأى شيئًا من هذه الأشراط، ولا يتعجب إذا وقع شيءٌ منها..
وقد جعلتها مختصرة حتى تكون في متناول الجميع بحيث تقرأ في وقت قصير، وقد ذكرتُ كل علامة من علامات أشراط الساعة الصغرى, أو الكبرى مع ذكر دليل أو دليلين حتى لا نطيل على القارئ.
http://www.4shared.com/file/X24wjccS/___online.html?
دهاة العرب الاربعة
دهاة العرب الاربعة
للعرب أربع دهاة وهم : عمرو بن العاص - معاوية بن أبي سفيان - زياد بن أبيه - المغيرة بن شعبة.
وقال الأصمعي: الدهاة أربعة: معاوية للروية، وعمرو بن العاص للبديهة، والمغيرة ابن شعبة للمعضلة، وزياد لكل كبيرة وصغيرة.
قصة المغيرة بن شعبة رضي الله عنه 1-
استعمل عمر بن الخطاب المغيرة بن شعبة على البحرين، فكرهوه، فعزله عمر ، فخافوا أن يرده؛ فقال دهقانهم: إن فعلتم ما آمركم لم يرده علينا. قالوا: مرنا. قال: تجمعون مائة ألف حتى أذهب بها إلى عمر، فأقول: إنَّ المغيرة اخْتَان هذا، فدفعه إليَّ. قال: فجمعوا له مائة ألف، وأتى عمر، فقال ذلك. فدعا المغيرة ، فسأله، قال: كذب، أصلحك الله، إنما كانت مائتي ألف. قال: فما حملك على هذا؟ قال: العيال والحاجة. فقال عمر للعِلْج: ما تقول؟ قال: لا والله لأصدقَنَّك، ما دفع إليَّ قليلاً ولا كثيرًا. فقال عمر للمغيرة : ما أردت إلى هذا؟ قال: الخبيث كذب عليَّ، فأحببت أن أخزيه.
قصة عمرو بن العاص رضي الله عنه 2-
بعث عمرو بن العاص الرُسل إلى أرطبون الروم ولكن لم يأتوا بشيء يشفيه فتولى عمرو بن العاص الأمر بنفسه
فدخل على الأرطبون كأن رسول فأبلغه ما يُريد وسمع كلامه وتأمل حصونه حتى عرف ما أراد.
وقال الأرطبون في نفسه : والله إن هذا لعمرو بن العاص، أو إنه الذي يأخذ عمرو برأيه! وما كنت لأصيب القوم بأمر هو أعظم من قتله.
فدعا أحد الحُراس فخالاه وقال : إذب فيّ مكان كذا وكذا فإذا مر بك فأقتله.
ففطن عمرو بن العاص للأمر وقال للأرطبون : أيها الأمير، إنّي قد سمعت كلامك وسمعت كلامي وإنّي واحد من عشرة بعثنا عمر بن الخطاب لنكون مع هذا الوالي لنشهد أموره وقد أحببت أن آتيك بهم ليسمعوا كلامك ويروا ما رأيت.
فقال الأرطبون : نعم، فأذهب فأتني بهم (( لكي يقتل العشّرة جميعاً )).
فقام عمرو بن العاص فذهب إلى جيشه، ثم تحقق الأرطبون فيما بعد أن الرسول الذي كان عنده هو عمرو بن العاص نفسه قائد الجيش.
فقال : خدعني الرجل .. هذا والله أدهى العرب.
3- معاوية بن " أبي سفيان " صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، الأموي القرشي : مؤسس الدولة الأموية في الشام ، و أحد دهاة العرب المتميزين من الطراز الأول الكبار و كنيته أبو عبد الرحمن .
ولد قبل البعثة بخمس سنين، وكان طويلاً أبيض أجلح - أي منحسر الشعر عن جانبي الرأس - .
أمه هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، يجتمع أبوه و أمه في بني عبد شمس. أخوه يزيد بن أبي سفيان .
أسلم معاوية هو وأبوه وأخوه يزيد وأمه هند في الفتح. وكان معاوية يقول: إنه أسلم عام القضية - وهو عام عمرة القضاء العام السابع - وإنه لقي رسول الله مسلمًا وكتم إسلامه من أبيه وأمه. وكان هو وأبوه من المؤلفة قلوبهم، وحسن إسلامهما .
كان فصيحا حليما وقورا ، ولد بمكة ، و أسلم يوم فتحها عام 8 هـ ، و كان إسلامه قبل أبيه . تعلم الكتابة و الحساب ، فجعله النبي صلى الله عليه و سلم في كتابه . كتب للنبي صلى الله عليه و سلم فيما بينه و بين العرب ، و في صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس قال :
قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ادع لي معاوية و كان كاتبه ...
و روى أحاديث كثيرة في الصحيحين و غيرها .
و كان حليما كريما و أحد دهاة العرب .
شهد مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حنينًا وأعطاه من غنائم هوازن مائة بعير، وأربعين أوقية، وكان من المؤلفة قلوبهم .
و لما ولي أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، ولاه قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبي سفيان ، فكان على مقدمته . قاد الهجوم في فتح مدينة صيدا ، و جبيل ، و بيروت.
4-زياد بن أبي سفيان من أشهر ولاة بني أمية على العراق، وقد عرف أيضًا باسم زياد ابن أبيه.
عرف عن زياد الذكاء والفطنة ورجاحة العقل، مما جعله يصبح وهو في سن مبكرة كاتبًا في خدمة ولاة العراق الأولين. واستعمله عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، على بعض صدقات البصرة، وقيل بل كتب لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه. ورووا أن عمر أرسله إلى اليمن في إصلاح فساد، فرجع وخطب خطبة بليغة، أعجب بها فصحاء العرب ودهاتهم من أمثال عمرو بن العاص
استعمله عليّ على فارس، فحمى وجبى، وفتح، وأصلح، وكان يوفده في عظائم الأمور. وكاتبه معاوية يريد الاستفادة من مواهبه لخدمة دولته، فلم يفلح في بادئ الأمر، إلا أنه في سنة 44هـ، 664م، أي بعد وفاة
علي بنحو أربع سنوات، نصَّبه واليًا على البصرة، التي كانت معسكرًا رئيسيًا للجنود المجاهدين لإتمام الفتوح في المشرق. وزوج معاوية ابنته من محمد بن زياد.
للعرب أربع دهاة وهم : عمرو بن العاص - معاوية بن أبي سفيان - زياد بن أبيه - المغيرة بن شعبة.
وقال الأصمعي: الدهاة أربعة: معاوية للروية، وعمرو بن العاص للبديهة، والمغيرة ابن شعبة للمعضلة، وزياد لكل كبيرة وصغيرة.
قصة المغيرة بن شعبة رضي الله عنه 1-
استعمل عمر بن الخطاب المغيرة بن شعبة على البحرين، فكرهوه، فعزله عمر ، فخافوا أن يرده؛ فقال دهقانهم: إن فعلتم ما آمركم لم يرده علينا. قالوا: مرنا. قال: تجمعون مائة ألف حتى أذهب بها إلى عمر، فأقول: إنَّ المغيرة اخْتَان هذا، فدفعه إليَّ. قال: فجمعوا له مائة ألف، وأتى عمر، فقال ذلك. فدعا المغيرة ، فسأله، قال: كذب، أصلحك الله، إنما كانت مائتي ألف. قال: فما حملك على هذا؟ قال: العيال والحاجة. فقال عمر للعِلْج: ما تقول؟ قال: لا والله لأصدقَنَّك، ما دفع إليَّ قليلاً ولا كثيرًا. فقال عمر للمغيرة : ما أردت إلى هذا؟ قال: الخبيث كذب عليَّ، فأحببت أن أخزيه.
قصة عمرو بن العاص رضي الله عنه 2-
بعث عمرو بن العاص الرُسل إلى أرطبون الروم ولكن لم يأتوا بشيء يشفيه فتولى عمرو بن العاص الأمر بنفسه
فدخل على الأرطبون كأن رسول فأبلغه ما يُريد وسمع كلامه وتأمل حصونه حتى عرف ما أراد.
وقال الأرطبون في نفسه : والله إن هذا لعمرو بن العاص، أو إنه الذي يأخذ عمرو برأيه! وما كنت لأصيب القوم بأمر هو أعظم من قتله.
فدعا أحد الحُراس فخالاه وقال : إذب فيّ مكان كذا وكذا فإذا مر بك فأقتله.
ففطن عمرو بن العاص للأمر وقال للأرطبون : أيها الأمير، إنّي قد سمعت كلامك وسمعت كلامي وإنّي واحد من عشرة بعثنا عمر بن الخطاب لنكون مع هذا الوالي لنشهد أموره وقد أحببت أن آتيك بهم ليسمعوا كلامك ويروا ما رأيت.
فقال الأرطبون : نعم، فأذهب فأتني بهم (( لكي يقتل العشّرة جميعاً )).
فقام عمرو بن العاص فذهب إلى جيشه، ثم تحقق الأرطبون فيما بعد أن الرسول الذي كان عنده هو عمرو بن العاص نفسه قائد الجيش.
فقال : خدعني الرجل .. هذا والله أدهى العرب.
3- معاوية بن " أبي سفيان " صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، الأموي القرشي : مؤسس الدولة الأموية في الشام ، و أحد دهاة العرب المتميزين من الطراز الأول الكبار و كنيته أبو عبد الرحمن .
ولد قبل البعثة بخمس سنين، وكان طويلاً أبيض أجلح - أي منحسر الشعر عن جانبي الرأس - .
أمه هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، يجتمع أبوه و أمه في بني عبد شمس. أخوه يزيد بن أبي سفيان .
أسلم معاوية هو وأبوه وأخوه يزيد وأمه هند في الفتح. وكان معاوية يقول: إنه أسلم عام القضية - وهو عام عمرة القضاء العام السابع - وإنه لقي رسول الله مسلمًا وكتم إسلامه من أبيه وأمه. وكان هو وأبوه من المؤلفة قلوبهم، وحسن إسلامهما .
كان فصيحا حليما وقورا ، ولد بمكة ، و أسلم يوم فتحها عام 8 هـ ، و كان إسلامه قبل أبيه . تعلم الكتابة و الحساب ، فجعله النبي صلى الله عليه و سلم في كتابه . كتب للنبي صلى الله عليه و سلم فيما بينه و بين العرب ، و في صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس قال :
قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ادع لي معاوية و كان كاتبه ...
و روى أحاديث كثيرة في الصحيحين و غيرها .
و كان حليما كريما و أحد دهاة العرب .
شهد مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حنينًا وأعطاه من غنائم هوازن مائة بعير، وأربعين أوقية، وكان من المؤلفة قلوبهم .
و لما ولي أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، ولاه قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبي سفيان ، فكان على مقدمته . قاد الهجوم في فتح مدينة صيدا ، و جبيل ، و بيروت.
4-زياد بن أبي سفيان من أشهر ولاة بني أمية على العراق، وقد عرف أيضًا باسم زياد ابن أبيه.
عرف عن زياد الذكاء والفطنة ورجاحة العقل، مما جعله يصبح وهو في سن مبكرة كاتبًا في خدمة ولاة العراق الأولين. واستعمله عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، على بعض صدقات البصرة، وقيل بل كتب لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه. ورووا أن عمر أرسله إلى اليمن في إصلاح فساد، فرجع وخطب خطبة بليغة، أعجب بها فصحاء العرب ودهاتهم من أمثال عمرو بن العاص
استعمله عليّ على فارس، فحمى وجبى، وفتح، وأصلح، وكان يوفده في عظائم الأمور. وكاتبه معاوية يريد الاستفادة من مواهبه لخدمة دولته، فلم يفلح في بادئ الأمر، إلا أنه في سنة 44هـ، 664م، أي بعد وفاة
علي بنحو أربع سنوات، نصَّبه واليًا على البصرة، التي كانت معسكرًا رئيسيًا للجنود المجاهدين لإتمام الفتوح في المشرق. وزوج معاوية ابنته من محمد بن زياد.
حكم النكاح على الإجارة
بسم الله الرحمن الرحيم
حكم النكاح على الإجارة
المسألة اختلف فيها العلماء بناء على اختلافهم في شرط المهر:
شرط المهر عن الحنفية
قالوا: إذا تزوجها على أعيان مكيلة. أو موزونة. أو معدودة، وكانت قيمتها وقت العقد تساوي عشرة دراهم فأكثر، ثم نقصت قبل التسليم عن عشرة، فليس لها حق في المطالبة إنما يكمل العشرة، لأن المعتبر قيمتها وقت العقد، أما لو تزوجها على أعيان تساوي قيمتها وقت العقد ثمانية، فإنها تطالب بالاثنين، ولو ارتفعت قيمتها إلى عشرة وقت التسليم.
وإذا تزوجها على منافع الأعيان من سكنى داره. أو ركوب دابته. أو الحمل على جمله أو زراعة أرضه مدة معلومة، فإن التسمية تكون صحيحة، وتجب لها المنفعة التي سماها بلا خلاف أما إذا تزوجها على منافع معنوية، كتعليم القرآن. والفقه. ونحو ذلك من علوم الدين، أو على تعليم الحلال والحرام، ففيه خلاف. وظاهر المذهب أنه لا يجوز، ولكن المتأخرين من الحنفية قد أفتوا بجواز أخذ الأجرة على تعليم القرآن. والعلوم الدينية للضرورة. إذ ربما لا يوجد من يعلمها مع وجوبها على المسلمين كما تقدم في مباحث الإجارة.
والقاعدة أن الذي تصلح عليه الأجرة. يصح جعله مهراً. لأن الأجرة مال متقوم يقع في مقابل المهر: وعلى هذا تجوز الفتوى بصحة جعل تعليم القرآن والفقه مهراً على التحقيق وقد اعترض بعضهم على ذلك من ناحية أخرى وهي أن الزوج في هذه الحالة يكون خادماً للمرأة، وخدمة الرجل الحر للمرأة محرمة، فلا تصح أن تكون مهراً، ولكن هذا الاعتراض لا قيمة له لأن معلم القرآن والعلم لا يقال له خادم، بل هو سيد عرفاً أما غير التعليم بأن تزوجها على طاعة من الطاعات التي لا يجوز أخذ الأجرة عليها كأن تزوجها على أن يحج بها، فإنه لا يصح ويثبت لها مهر المثل ومثل ذلك ما إذا تزوجها على طلاق امرأة بدون أن يضم ذلك إلى مال فإنه لا يصح ويثبت لها مهر المثل، وكذلك إذا تزوجها على أن يكون خادماً لها، وهو حر لا عبد فإنه لا يصح، وذلك لأن للزوج حق القيام على المرأة فلو أصبح خادماً لها بعقد كان ممتهناً، إذ يكون لها الحق في أن تستعمله استعمال السيد لعبده، وذلك لا يجوز بخلاف ما إذا كان عبداً بطبيعته، ورضيت به زوجاً، فإنه يصح أن يتزوجها على أن يكون خادماً لها، لأن صفته هذه لازمة له: فلا مانع من أن يخدم امرأته.
وليس من الخدمة المهينة أن يتزوجها على أن يزرع لها أرضها. أو يرعى لها غنمها مدة معينة فإنه يصح أن يكون ذلك مهراً على الصواب، وذلك لأنهم قالوا في الإجارة: لا يجوز للولد أن يستأجر أباه للخدمة، ولكن يجوز أن يستأجره للرعي، والزراعة، لأنه لا امتهان في الحالة.
وليس من الخدمة المهينة أيضاً أن يتزوجها على أن يرعى غنم أبيها، كما وقع لموسى مع شعيب عليهما السلام، مما قصه اللّه علينا في القرآن، وشرع من قبلنا شرع لنا عند عدم ناسخ، وفي هذه الحالة يضمن الولي للزوجة مهر المثل.
وإذا تزوجها على خدمة امرأة حرة، فإنه يصح متى رضيت المرأة، أما إذا تزوجها على أن يخدمها رجل حر غيره برضاء ذلك الرجل، مدة معينة. فإن ترتب على خدمة ذلك الرجل الأجنبي مخالطة تفضي إلى الانكشاف والفتنة. فإنه لا يجوز ويكون للزوجة قيمة خدمته مهراً وإن لم يترتب عليها هذا المحظور، فإنه يصح وتسلم إليها خدمته، وإذا لم يرض ذلك الرجل بالخدمة، ثبت للمرأة قيمة الخدمة، ومثل ذلك ما إذا تزوجها، على أن يخدمها رجل حر مدة غير معينة. فإن فيها التفصيل المتقدم، من الجواز عند عدم الفتنة، والمنع عند الفتنة.
شرط المهر عندالمالكية
المالكية - قالوا: إن المهر يصح أن يكون عياً من ذهب. أو فضة. أو عرض تجارة. أو حيوان. أو دار. أو نحو ذلك، وأما المنافع من تعليمها القرآن ونحوه. أو سكنى الدار. أو خدمة العبد، ففيها خلاف، فقال مالك: إنها لا تصلح مهراً ابتداء أن يسميها مهراً وقال ابن القاسم: تصلح مهراً مع الكراهة وبعض الأئمة المالكية يجيزها بلا كراهة والمعتمد قول مالك طبعاً. ولكن إذا سمى شخص منفعة من هذه المنافع مهراً، فإن العقد يصح على المعتمد، ويثبت للمرأة المنفعة التي سميت لها، وهذا هو المشهور، فالمالكية ينظرون إلى قول مالك فينهون عن جعل المهر منفعة ابتداء، وينظرون إلى قول من أجاز فيعملون به بعد الوقوع بالفعل.
شرط المهر عندالشافعية
الشافعية - قالوا: يصح الصداق بالمنفعة، والقاعدة عندهم أن كل ما صح ثمناً في البيع صح صداقاً، فيصح أن يشتري داراً بمنفعة أرضه الزراعية مدة معلومة، فكذلك يصح أن تجعل هذه المنفعة صداقاً، فكل عمل يستأجر عليه من تعليم قرآن. وفقه. ونحوهما، وتعليم صناعة، كنسج. وخياطة، أو يتزوجها على أن يخيط لها ثوباً أو يبني لها داراً، أو يقوم لها بالخدمة، ولو حراً، فإنه يصح أن يكون صداقاً، كما يصح أن يكون ثمناً.
وقد أورد على قولهم: كل ما صح ثمناً، صح صداقاً، انه لو تزوج عبد امرأة حرة على أن يكون مملوكاً لها، فإنه لا يصح، بل يبطل النكاح، لأن كونه مملوكاً ينافي كونه زوجاً لها، إذ لا يجوز أن يتزوج العبد سيدته، ولكن العبد يصح أن يكون ثمناً لشيء آخر، فقولهم: كل ما يصح ثمناً، يصح مهراً لا يطرد، وأيضاً لو جامع شخص أمه بشبهة، وجاءت منه بولد، ثم اشتراها وكبر ولده، فأراد أن يجعلها مهراً لابنه في عقد زواجه، فإنه لا يصح، لأن معنى ذلك أنها تدخل في الولد أولاً حتى يصح كونها صداقاً، ومتى ملكها عتقت عليه، وبذلك تكون حرة فلا تصلح أن تكون صداقاً، وهي تصح أن تكون ثمناً لشيء آخر.
وذكر بعضهم مثالاً آخر، وهو ما إذا كان معه ثوب واحد يتوقف عليه ستر عورته، فإنه لا يصح جعله صداقاً، وإن صح جعله ثمناً، ولكن هذا المثال ليس بشيء. لأنه متى توقف عليه ستر العورة، فإنه لا يصح جعله صداقاً وثمناً، وهو ظاهر، والجواب عن هذا أن المراد بقولهم: كل ما صح ثمناً صح صداقاً في الجملة بحيث إذا لم يمنع آخر، كما في الأمثلة المذكورة، فإن الذي منع كونها صداقاً ما عرض لها من الحرية ومنافاة كون العبد زوجاً لسيدته.
شرط المهر عندالحنابلة
الحنابلة - قالوا: يصح المهر بالمنافع كما يصح بالأعيان، فلو تزوجها على أن يرعى لها غنمها أو يزرع لها أرضها. أو نحو ذلك، فإنه يصح بشرط أن تكون المنفعة معلومة، فإن كانت مجهولة فإن التسمية لا تصح، ويلزم بمهر المثل، ويصح للحر أن يتزوج امرأة على أن يخدمها مدة معلومة. أو على أن يأتي لها بخادم حر يخدمها مدة معلومة. والعبد من باب أولى، وكذلك يصح أن يتزوجها على عمل معلوم، كخياطة ثوب معين، سواء خاطه هو، أو غيره، فإن تلف الثوب قبل خياطته كان عليه نصف قيمة أجرته، وإن طلقها قبل الدخول. وقبل خياطته كان عليه نصف خياطته إن أمكن وإلا فعليه نصف الأجرة، وكذلك يصح أن يتزوجها على تعليم أبواب من الفقه أو الحديث. أو على تعليم شيء مباح من الأدب. والشعر، أو تعليم صنعة. أو كتابة أو غير ذلك مما يجوز أخذ الأجرة عليه فإنه يصح، ويلزم به إن تعذر عليه تعليمها، فإن طلقها قبل الدخول. وقبل تعليمها، فإنه يلزم أجرة تعليمها، وإن كان بعد تعليمها رجع عليها بنصف الأجرة، إن كانت الفرقة من قبله، أما إن كانت بسببها، فإنه يرجع عليها بكل الأجرة.
هذا، ولا يصح أن يكون تعليم القرآن صداقاً" فإذا قال لها: تزوجتك على أعلمك القرآن. أو بعضه، فإن التسمية لا تصح، ويلزم بمهر المثل، وما ورد في حديث الواهبة نفسها، من أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال له: "زوجتك إياها بما معك من القرآن". فإن معناه بسب كونك من أهل القرآن، فلم يكن مهراً، ولم يشر في الحديث إلى التعليم.
ويحتمل أن يكون ذلك خاصاً بهذا الرجل، ويؤيد ذلك أن النبي صلى اللّه عليه وسلم زوج غلاماً على سورة من القرآن، ثم قال:" لا تكون بعدك مهراً"، رواه البخاري، وهذا هو المشهور من مذهب الحنفية، ولكن المتأخرين أفتوا بجواز تعليم القرآن مهراً، كما ذكرنا وعلى هذا تكون المذاهب في هذه المسألة هكذا: تعليم القرآن لا يجوز أن يكون صداقاً عند الحنابلة بلا خلاف ويجوز أن يكون صداقاً عند الشافعية بلا خلاف، ويمتنع عند المالكية ابتداء على المعتمد، فإن وقع بالفعل نفذ، لأن بعض أئمتهم يقول بجوازه. والظاهر من مذهب الحنفية المنع، وهو المذكور في فتاوي المتقدمين، كالحنابلة، وأجازه المتأخرون للضرورة، قياساً على جواز أخذ الأجرة عليه للضرورة).
المصدر: كتاب الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري
حكم النكاح على الإجارة
المسألة اختلف فيها العلماء بناء على اختلافهم في شرط المهر:
شرط المهر عن الحنفية
قالوا: إذا تزوجها على أعيان مكيلة. أو موزونة. أو معدودة، وكانت قيمتها وقت العقد تساوي عشرة دراهم فأكثر، ثم نقصت قبل التسليم عن عشرة، فليس لها حق في المطالبة إنما يكمل العشرة، لأن المعتبر قيمتها وقت العقد، أما لو تزوجها على أعيان تساوي قيمتها وقت العقد ثمانية، فإنها تطالب بالاثنين، ولو ارتفعت قيمتها إلى عشرة وقت التسليم.
وإذا تزوجها على منافع الأعيان من سكنى داره. أو ركوب دابته. أو الحمل على جمله أو زراعة أرضه مدة معلومة، فإن التسمية تكون صحيحة، وتجب لها المنفعة التي سماها بلا خلاف أما إذا تزوجها على منافع معنوية، كتعليم القرآن. والفقه. ونحو ذلك من علوم الدين، أو على تعليم الحلال والحرام، ففيه خلاف. وظاهر المذهب أنه لا يجوز، ولكن المتأخرين من الحنفية قد أفتوا بجواز أخذ الأجرة على تعليم القرآن. والعلوم الدينية للضرورة. إذ ربما لا يوجد من يعلمها مع وجوبها على المسلمين كما تقدم في مباحث الإجارة.
والقاعدة أن الذي تصلح عليه الأجرة. يصح جعله مهراً. لأن الأجرة مال متقوم يقع في مقابل المهر: وعلى هذا تجوز الفتوى بصحة جعل تعليم القرآن والفقه مهراً على التحقيق وقد اعترض بعضهم على ذلك من ناحية أخرى وهي أن الزوج في هذه الحالة يكون خادماً للمرأة، وخدمة الرجل الحر للمرأة محرمة، فلا تصح أن تكون مهراً، ولكن هذا الاعتراض لا قيمة له لأن معلم القرآن والعلم لا يقال له خادم، بل هو سيد عرفاً أما غير التعليم بأن تزوجها على طاعة من الطاعات التي لا يجوز أخذ الأجرة عليها كأن تزوجها على أن يحج بها، فإنه لا يصح ويثبت لها مهر المثل ومثل ذلك ما إذا تزوجها على طلاق امرأة بدون أن يضم ذلك إلى مال فإنه لا يصح ويثبت لها مهر المثل، وكذلك إذا تزوجها على أن يكون خادماً لها، وهو حر لا عبد فإنه لا يصح، وذلك لأن للزوج حق القيام على المرأة فلو أصبح خادماً لها بعقد كان ممتهناً، إذ يكون لها الحق في أن تستعمله استعمال السيد لعبده، وذلك لا يجوز بخلاف ما إذا كان عبداً بطبيعته، ورضيت به زوجاً، فإنه يصح أن يتزوجها على أن يكون خادماً لها، لأن صفته هذه لازمة له: فلا مانع من أن يخدم امرأته.
وليس من الخدمة المهينة أن يتزوجها على أن يزرع لها أرضها. أو يرعى لها غنمها مدة معينة فإنه يصح أن يكون ذلك مهراً على الصواب، وذلك لأنهم قالوا في الإجارة: لا يجوز للولد أن يستأجر أباه للخدمة، ولكن يجوز أن يستأجره للرعي، والزراعة، لأنه لا امتهان في الحالة.
وليس من الخدمة المهينة أيضاً أن يتزوجها على أن يرعى غنم أبيها، كما وقع لموسى مع شعيب عليهما السلام، مما قصه اللّه علينا في القرآن، وشرع من قبلنا شرع لنا عند عدم ناسخ، وفي هذه الحالة يضمن الولي للزوجة مهر المثل.
وإذا تزوجها على خدمة امرأة حرة، فإنه يصح متى رضيت المرأة، أما إذا تزوجها على أن يخدمها رجل حر غيره برضاء ذلك الرجل، مدة معينة. فإن ترتب على خدمة ذلك الرجل الأجنبي مخالطة تفضي إلى الانكشاف والفتنة. فإنه لا يجوز ويكون للزوجة قيمة خدمته مهراً وإن لم يترتب عليها هذا المحظور، فإنه يصح وتسلم إليها خدمته، وإذا لم يرض ذلك الرجل بالخدمة، ثبت للمرأة قيمة الخدمة، ومثل ذلك ما إذا تزوجها، على أن يخدمها رجل حر مدة غير معينة. فإن فيها التفصيل المتقدم، من الجواز عند عدم الفتنة، والمنع عند الفتنة.
شرط المهر عندالمالكية
المالكية - قالوا: إن المهر يصح أن يكون عياً من ذهب. أو فضة. أو عرض تجارة. أو حيوان. أو دار. أو نحو ذلك، وأما المنافع من تعليمها القرآن ونحوه. أو سكنى الدار. أو خدمة العبد، ففيها خلاف، فقال مالك: إنها لا تصلح مهراً ابتداء أن يسميها مهراً وقال ابن القاسم: تصلح مهراً مع الكراهة وبعض الأئمة المالكية يجيزها بلا كراهة والمعتمد قول مالك طبعاً. ولكن إذا سمى شخص منفعة من هذه المنافع مهراً، فإن العقد يصح على المعتمد، ويثبت للمرأة المنفعة التي سميت لها، وهذا هو المشهور، فالمالكية ينظرون إلى قول مالك فينهون عن جعل المهر منفعة ابتداء، وينظرون إلى قول من أجاز فيعملون به بعد الوقوع بالفعل.
شرط المهر عندالشافعية
الشافعية - قالوا: يصح الصداق بالمنفعة، والقاعدة عندهم أن كل ما صح ثمناً في البيع صح صداقاً، فيصح أن يشتري داراً بمنفعة أرضه الزراعية مدة معلومة، فكذلك يصح أن تجعل هذه المنفعة صداقاً، فكل عمل يستأجر عليه من تعليم قرآن. وفقه. ونحوهما، وتعليم صناعة، كنسج. وخياطة، أو يتزوجها على أن يخيط لها ثوباً أو يبني لها داراً، أو يقوم لها بالخدمة، ولو حراً، فإنه يصح أن يكون صداقاً، كما يصح أن يكون ثمناً.
وقد أورد على قولهم: كل ما صح ثمناً، صح صداقاً، انه لو تزوج عبد امرأة حرة على أن يكون مملوكاً لها، فإنه لا يصح، بل يبطل النكاح، لأن كونه مملوكاً ينافي كونه زوجاً لها، إذ لا يجوز أن يتزوج العبد سيدته، ولكن العبد يصح أن يكون ثمناً لشيء آخر، فقولهم: كل ما يصح ثمناً، يصح مهراً لا يطرد، وأيضاً لو جامع شخص أمه بشبهة، وجاءت منه بولد، ثم اشتراها وكبر ولده، فأراد أن يجعلها مهراً لابنه في عقد زواجه، فإنه لا يصح، لأن معنى ذلك أنها تدخل في الولد أولاً حتى يصح كونها صداقاً، ومتى ملكها عتقت عليه، وبذلك تكون حرة فلا تصلح أن تكون صداقاً، وهي تصح أن تكون ثمناً لشيء آخر.
وذكر بعضهم مثالاً آخر، وهو ما إذا كان معه ثوب واحد يتوقف عليه ستر عورته، فإنه لا يصح جعله صداقاً، وإن صح جعله ثمناً، ولكن هذا المثال ليس بشيء. لأنه متى توقف عليه ستر العورة، فإنه لا يصح جعله صداقاً وثمناً، وهو ظاهر، والجواب عن هذا أن المراد بقولهم: كل ما صح ثمناً صح صداقاً في الجملة بحيث إذا لم يمنع آخر، كما في الأمثلة المذكورة، فإن الذي منع كونها صداقاً ما عرض لها من الحرية ومنافاة كون العبد زوجاً لسيدته.
شرط المهر عندالحنابلة
الحنابلة - قالوا: يصح المهر بالمنافع كما يصح بالأعيان، فلو تزوجها على أن يرعى لها غنمها أو يزرع لها أرضها. أو نحو ذلك، فإنه يصح بشرط أن تكون المنفعة معلومة، فإن كانت مجهولة فإن التسمية لا تصح، ويلزم بمهر المثل، ويصح للحر أن يتزوج امرأة على أن يخدمها مدة معلومة. أو على أن يأتي لها بخادم حر يخدمها مدة معلومة. والعبد من باب أولى، وكذلك يصح أن يتزوجها على عمل معلوم، كخياطة ثوب معين، سواء خاطه هو، أو غيره، فإن تلف الثوب قبل خياطته كان عليه نصف قيمة أجرته، وإن طلقها قبل الدخول. وقبل خياطته كان عليه نصف خياطته إن أمكن وإلا فعليه نصف الأجرة، وكذلك يصح أن يتزوجها على تعليم أبواب من الفقه أو الحديث. أو على تعليم شيء مباح من الأدب. والشعر، أو تعليم صنعة. أو كتابة أو غير ذلك مما يجوز أخذ الأجرة عليه فإنه يصح، ويلزم به إن تعذر عليه تعليمها، فإن طلقها قبل الدخول. وقبل تعليمها، فإنه يلزم أجرة تعليمها، وإن كان بعد تعليمها رجع عليها بنصف الأجرة، إن كانت الفرقة من قبله، أما إن كانت بسببها، فإنه يرجع عليها بكل الأجرة.
هذا، ولا يصح أن يكون تعليم القرآن صداقاً" فإذا قال لها: تزوجتك على أعلمك القرآن. أو بعضه، فإن التسمية لا تصح، ويلزم بمهر المثل، وما ورد في حديث الواهبة نفسها، من أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال له: "زوجتك إياها بما معك من القرآن". فإن معناه بسب كونك من أهل القرآن، فلم يكن مهراً، ولم يشر في الحديث إلى التعليم.
ويحتمل أن يكون ذلك خاصاً بهذا الرجل، ويؤيد ذلك أن النبي صلى اللّه عليه وسلم زوج غلاماً على سورة من القرآن، ثم قال:" لا تكون بعدك مهراً"، رواه البخاري، وهذا هو المشهور من مذهب الحنفية، ولكن المتأخرين أفتوا بجواز تعليم القرآن مهراً، كما ذكرنا وعلى هذا تكون المذاهب في هذه المسألة هكذا: تعليم القرآن لا يجوز أن يكون صداقاً عند الحنابلة بلا خلاف ويجوز أن يكون صداقاً عند الشافعية بلا خلاف، ويمتنع عند المالكية ابتداء على المعتمد، فإن وقع بالفعل نفذ، لأن بعض أئمتهم يقول بجوازه. والظاهر من مذهب الحنفية المنع، وهو المذكور في فتاوي المتقدمين، كالحنابلة، وأجازه المتأخرون للضرورة، قياساً على جواز أخذ الأجرة عليه للضرورة).
المصدر: كتاب الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري
حكم لقطة الحرمين
المقدمة
خطة البحث
*أولاً: تعريف اللقطة.
*ثانياً: أركان اللقطة.
* ثالثاً:حكم اللقط.
* رابعاً: ضابط المال الذي يأخذ حكم اللقطة.
*خامساً: حكم لقطة الحرمين.
* سادساً : هل لقطة حرم المدينة لها حكم لقطة مكة؟
تنبيه
الخاتمة
أهم المصادروالمراجع
المصادر الإلكترونية
فهرس الموضوعات
http://www.4shared.com/file/3GILWV1f/___online.html?
بحث مبسط عن لقطة الحرمين
تعريف اللقطة لغة
تعريف اللقطة شرعا
أركان اللقطة
حكم أخذ اللقطة
بعض الأحكام المتعلقة باللقطة
حكم لقطة الحرم
حكم لقطة الحرم المدني
http://www.4shared.com/file/OgPUi93B/___.html?
تعريف اللقطة شرعا
أركان اللقطة
حكم أخذ اللقطة
بعض الأحكام المتعلقة باللقطة
حكم لقطة الحرم
حكم لقطة الحرم المدني
http://www.4shared.com/file/OgPUi93B/___.html?
مذكرة الشركة فقهي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)