المشاركات الشائعة

الأربعاء، 23 يناير 2013

المولد النبوي

المولد النبوي لو كان أمر المولد النبوي خيرا لسبقونا اليه الصحابه رضوان الله عليهم كل خير في إتبــاع من سلف وكل شر في إبتداع من خلف > ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحدثَ في أمْرِنَا هذا ما ليسَ منه فهو رَدٌّ .. الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1718 خلاصة حكم المحدث: صحيح سُــئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمة الله عليه عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي... فأجاب قائلاً: أولاً: ليلة مولد الرسول ، ليست معلومة على الوجه القطعي، بل إن بعض العصريين حقق أنها ليلة التاسع من ربيع الأول وليست ليلة الثاني عشر منه، وحينئذ فجعل الاحتفال ليلة الثاني عشر منه لا أصل له من الناحية التاريخية. ثانياً: من الناحية الشرعية فالاحتفال لا أصل له أيضاً لأنه لو كان من شرع الله لفعله النبي ، أو بلغه لأمته ولو فعله أو بلغه لوجب أن يكون محفوظاً لأن الله تعالى يقول: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9] فلما لم يكن شيء من ذلك علم أنه ليس من دين الله، وإذا لم يكن من دين الله فإنه لا يجوز لنا أن نتعبد به لله عز وجل ونتقرب به إليه، فإذا كان الله تعالى قد وضع للوصول إليه طريقاً معيناً وهو ما جاء به الرسول ، فكيف يسوغ لنا ونحن عباد أن نأتي بطريق من عند أنفسنا يوصلنا إلى الله؟ هذا من الجناية في حق الله عز وجل أن نشرع في دينه ما ليس منه، كما أنه يتضمن تكذيب قول الله عز وجل: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي [المائدة:3]. فنقول: هذا الاحتفال إن كان من كمال الدين فلا بد أن يكون موجوداً قبل موت الرسول عليه الصلاة والسلام وإن لم يكن من كمال الدين فإنه لا يمكن أن يكون من الدين لأن الله تعالى يقول: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [المائدة:3] ومن زعم أنه من كمال الدين وقد حدث بعد الرسول فإن قوله يتضمن تكذيب هذه الآية الكريمة، ولا ريب أن الذين يحتفلون بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام إنما يريدون بذلك تعظيم الرسول عليه الصلاة والسلام وإظهار محبته وتنشيط الهمم على أن يوجد منهم عاطفة في ذلك الاحتفال للنبي وكل هذا من العبادات. إن محبة الرسول عبادة بل لا يتم الإيمان حتى يكون الرسول أحب إلى الإنسان من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين، وتعظيم الرسول من العبادة، كذلك إلهاب العواطف نحو النبي من الدين أيضاً لما فيه من الميل إلى شريعته، إذاً فالاحتفال بمولد النبي من أجل التقرب إلى الله وتعظيم رسوله عبادة وإذا كان عبادة فإنه لا يجوز أبداً أن يحدث في دين الله ماليس منه، فالاحتفال بالمولد بدعة ومحرم، ثم إننا نسمع أنه يوجد في هذا الاحتفال من المنكرات العظيمة مالا يقره شرع ولا حس ولا عقل فهم يتغنون بالقصائد التي فيها الغلو في الرسول عليه الصلاة والسلام حتى جعلوه أكبر من الله والعياذ بالله- ومن ذلك أيضاً أننا نسمع من سفاهة بعض المحتفلين أنه إذا تلا التالي قصة المولد ثم وصل إلى قوله " ولد المصطفى " قاموا جميعاً قيام رجل واحد يقولون: إن روح الرسول حضرت فنقوم إجلالاً لها وهذا سفه، ثم إنه ليس من الأدب أن يقوموا لأن الرسول كان يكره القيام له فأصحابه وهم أشد الناس حبّاً له وأشد منا تعظيماً للرسول لا يقومون له لما يرون من كراهيته لذلك وهو حي فكيف بهذه الخيالات؟! وهذه البدعة - أعني بدعة المولد - حصلت بعد مضي القرون الثلاثة المفضلة وحصل فيها ما يصحبها من هذه الأمور المنكرة التي تخل بأصل الدين فضلاً عما يحصل فيها من الاختلاط بين الرجال والنساء وغير ذلك من المنكرات.

مداخل الشيطان.

مداخل الشيطان. للشيخ العﻻمة حمد بن عتيق -رحمه الله- تلخيص لكلام اﻹمام ابن القيم -رحمه الله- في مداخل الشيطان على الإنسان من "الدرر السنية" (14/237) ملخصه ما يأتي: ذكر اﻹمام ابن قيم الجوزية -رحمه الله- أن الشيطان ينال غرضه من ابن آدم من ستة أبواب ، وهي: 1- فضول الطعام. 2- وفضول الكلام. 3- وفضول مخالطة الناس. 4- وفضول النظر. 5- وفضول الإستماع. ... 6- وفضول المنام. - فأما (فضول الطعام) : فهو أن يأكل الإنسان فوق مايحتاج إليه بدنه وقد نهى الله عن ذلك حيث يقول : ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) ، قال اين القيم : " لأن فضول الطعام داع إلى أنواع كثيرة من الشر ، فإنه يحرك الجوارح إلى المعاصي ، ويشغلها عن الطاعات ، فكم من معصية جلبها الشبع وفضول الطعام ، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ( ما ملأ إبن آدم وعاء شراً من بطنه ) ". - وأما (فضول الكلام) : فهو أن يطلق الإنسان لسانه فيما لايعنيه ، وأكبر منه أن يطلقه فيما لا يحل له ، قال ابن القيم :" لأن فضول الكلام يفتح للعبد أبواب الشر كلها مداخل للشيطان ، فإمساك فضول الكلام يسد عنه تلك الأبواب ، وكم من حرب أثارتها كلمة واحدة ، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ( وهل يكب في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ) ، وفي الترمذي أن رجلاً من الأنصار توفي فقال بعض الصحابة : طوبى له ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ( وما يدريك لعله تكلم فيما لايعنيه ، أو بخل بما لا ينقصه ) ". - وأما فضول (مخالطة الناس) : فهو كون الإنسان لايبالي بمن جالس وصاحب ، فيجالس المؤمنين والمنافقين ، والمطيعين والعاصين ، والطيبين والخبيثين ، بل ربما جالس الكافرين والمرتدين وخالطهم ، قال ابن القيم : " وفضول المخالطة هي الداء العضال الجالب لكل شر ، وكم سلبت المخالة والمعاشرة من نعمة ، وكم زرعت من عداوة ، وكم غرست في القلب من حرارة ، ولا يسلم من شر مخالطة الناس إلا من جعلهم أربعة أقسام : القسم الأول : من يجعل مخالطته بمنزلة غذاه فلا يستغني عنه في اليوم واليلة ، فهو كلما إحتاج إليه خالطه هكذا على الدوام ، وهم العلماء بالله وأمره ومكائد عدوه ، وامراض القلوب ، الناصحون لله ، ولكتابه ، ولرسوله ولعباده ، فهذا الضرب في مخالطتهم الربح كله. القسم الثاني : من يجعل مخالطته كالدواء يستعمله عند المرض ، فما دام صحيحاً فلا حاجة به إلى خلطته ،وهؤلا من لا يستغنى عنهم في مصلحة المعاش ، وقيام ما يحتاج إليه في انواع المعاملات ، والمشاركات. القسم الثالث : من مخالطتهم كالداء على إختلاف انواعه ، وقوته وضعفه ، وهؤلاء هم الذين لا يستفاد منهم ديناً ولا دنياً ، ومخالطهم هي الداء العضال. القسم الرابع : من مخالطته الهلكة بمنزلة اكل السم وما أكثر هذاالضرب لا كثرهم الله ، وهم أهل البدع والضلال ، الصادون عن سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، الداعون إلى خلافها.إنتهى ومنهم أهل الفسوق والعصيان. - وأما (فضول النظر) : فهو أن يطلق الإنسان نظره فيما حرم عليه ، قال ابن القيم :" والعين رائد القلب ، فيبعث رائده لينظر ، فإذا أخبره بحسن المنظور إليه تحرك اشتياقاً إليه وطلباً له ، وكثيراً ما يتعب نفسه ، ومن أرسله ، فإذا كف الرائدعن الكشف والمطالعة استراح القلب من كلفة الطلب والإرادة ، فمن أطلق لحظاته دامت حسراته ، وأكثر المعاصي إنما تتولد من فضول الكلام وفضول النظر وهما أوسع مداخل الشيطان. وفي غض البصر عن المحارم ثلاث فوائد عظيمة جليلة القدر : الفائدة الأولى : حلاوة الإيمان ولذته التي هي أطيب وألذ مما صرف بصره عنه ، وتركه لله فإن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه. الفائدةالثانية : في غض البصر نور القلب وصحة الفراسة ، قال أبو شجاع الكرماني : من عمرظاهره بإتباع السنة ، وباطنه بدوام المراقبة ، وكف نفسه عن الشهوات ، وغض بصره عن المحارم ، واعتاد اكل الحلال ، لم تخطئ له فراسة. الفائدة الثالثة : قوة القلب وثباته وشجاعته ، فيعطيه الله بقوته سلطان البصيرة ، كما أعطاه بنوره سلطان الحجة ، فيجمع له السلطانين ، ويهرب الشيطان منه. - وأما (فضول الإستماع) : فهو أن يلقي الإنسان أذنيه لسماع ما لايحل من الغيبة والنميمة ، وقول الزور ، ومنه سماع الأغاني والأصوات المطربة ، فإذا كان من النساء فهو أخبث وأنكر ، وهذا باب واسع يتولد منه شرور كثيرة في الدين والدنيا ، وقد قال تعالى : ( والذين لايشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما ) ، وشهود الزور هو حضور المجالس الباطلة ، والأغاني والدفوف من أعظم الزور. - وأما (فضول المنام) : فهو أن يزيد الإنسان في النوم على القدر الذي يحتاج إليه في راحة بدنه ، فإذا زاد على ذلك حدث به أنواع من الضرر في الدين والدنيا ، فإن الإكثار منه مضر بالقلب مولد للغفلة عن ذكر الله ، مثقل للبدن عن طاعته ، يفوت مصالح الدنيا أيضاً ، وربما أدى إلى تفويت الصلوات الخمس ، وغيرها من الطاعات كما هو واقع كثيراً.

الأربعاء، 16 يناير 2013

هل يحصل الأجر لقراءة الأحاديث النبوي؟؟ (ابن باز)..

بسم الله الرحمن الرحيم وردت الأدلة على حصول الأجر من الله سبحانه في قراءة القرآن الكريم، فهل يحصل الأجر من الله على قراءة الأحاديث النبوية؟ قراءة القرآن تقربا إلى الله سبحانه فيها أجر عظيم، وهكذا قراءة أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحفظها فيها أجر عظيم؛ لأن ذلك عبادة لله سبحانه وتعالى وطريق لطلب العلم والتفقه في الدين، وقد دلت الأدلة الشرعية على وجوب التعلم والتفقه في الدين حتى يعبد المسلم ربه على بصيرة، ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)) وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين))، وقال عليه السلام: ((من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده)) وجاء في قراءة القرآن أحاديث كثيرة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: ((اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة)) رواه مسلم، وقال ذات يوم عليه الصلاة والسلام: ((أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان [وادي بالمدينة] أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين [عظيمتين] في غير إثم ولا قطع رحم))؟ فقالوا فقلنا يا رسول الله نحب ذلك قال: ((أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل))، أو كما قال عليه الصلاة والسلام، أخرجه مسلم في الصحيح. وهذا يدل على فضل قراءة القرآن وتعلمه. ومن ذلك حديث ابن مسعود المشهور المخرج في جامع الترمذي بإسناد حسن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها)) وهكذا السنة إذا تعلمها المؤمن بقراءة الأحاديث ودراستها وتحفظها ومعرفة الصحيح منها من غيره يكون له بذلك أجر عظيم؛ لأن هذا من تعلم العلم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم:((من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة)) كما تقدم. وهذا يدل على أن قراءة الآيات وتدبرها ودراسة الأحاديث وحفظها والمذاكرة فيها رغبة في العلم والتفقه في الدين والعمل بذلك – من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار، وهكذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)) المتفق على صحته يدل على فضل العلم وطلبه، وأن ذلك من علامات الخير كما سبق. فالتفقه في الدين يكون من طريق الكتاب ويكون من طريق السنة، فالتفقه في السنة من الدلائل على أن الله أراد بالعبد خيرا، كما أن التفقه في القرآن يدل على ذلك، والأدلة في هذا كثيرة والحمد لله. اهـ. المصدر http://www.binbaz.org.sa/mat/1755
‏‏‏عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "نَضَّرَ اللَّهُ امْرَءًا سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَبَلَّغَهُ عَنَّا كَمَا سَمِعَهُ، فَإِنَّهُ رُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ". قال الخطابي رحمه الله: قَوْله ( نَضَّرَ اللَّهُ اِمْرَأَ ) دَعَا لَهُ بِالنَّضَارَةِ، وَهِيَ فِي الْأَصْل حُسْن الْوَجْه وَالْبَرِيق. انتهى كلامه رحمه الله، فإنك بنشر هذا الحديث وغيره من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تنالك بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بنضارة الوجه وإشراقه، غير أجر الصدقة الجارية وأجر كل من يعمل بها إلى يوم الدين. أخرجه أحمد (1/436 ، رقم 4157) ، والترمذي (5/34 ، رقم 2657) وقال : حسن صحيح . وابن حبان (1/268 ، رقم 66) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (2/274 ، رقم 1738) . وأخرجه أيضًا : البزار (5/382 ، رقم 2014) ، والشاشي (1/314 ، رقم 275) ، وابن عدي (6/462 ، ترجمة 1942 مهران بن أبى عمر الرازي) ، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 6764).